“كرسي متحرك” يعمل بـ”نظرات العين” لمرضى “الشّلل التام”
لقد كانت الكراسي المتحركةُ ثورةً في عالم الطب، إذ مكنت الكثيرين من ممارسة حياتهم بشكلٍ أكثر طبيعيةً وسهولة، ومرّت هذه الكراسي بالعديد من مراحل التطوّر، فأصبحت تتحرك بكبسة زر بعد أن كانت تسير بالعجلات، لكن هناك مرضى يعانون من شلل تام ولا يستطيعون حتى الضغط على الزر الذي يعلو أحد جانبي الكرسي.
في “تركيا” وبالتحديد في جامعة “أرجياس” طوّر ثلاثة طلاب كرسيا متحركا لمرضى الشلل، يمكن التحكم به عن طريق نظرات العين، وأنهى الطلبة النموذج الأولي من الكرسي، في إطار مشروع تخرجهم، من كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الجامعة، ويعتمد الكرسي الذي يعمل بالنظرات، على كاميرا حساسة تثبّت على خوذة أو نظارة، تراقب حركات بوبؤ العين، وتحولها إلى أوامر، وسيكون نسخة مطوّرة عن بعض الكراسي المتحركة التي تعتمد على النظرات أيضا في حركتها،
وبوسع المصابين بشلل النخاع الشوكي، والتصلب العصبي المتعدّد، التحكم من خلال نظرات العين إلى الأمام أو اليمين واليسار، في الكرسي المتحرك الذي يعتمد على آلية خاصة تحول النظرات إلى أوامر، ولفت الطلابُ إلى أن مرضى شلل النخاع الشوكي، والتصلب العصبي المتعدد يمكنهم الآن وبسهولة التحكم بكرسيهم المتحرك، من خلال حركات بؤبؤ العين فقط، دون الاستعانة بأحد.