“كرتنا” بعد خروج حياتو.. ومجيء أحمد
مهند نجم
سعادتي كانت بالغة جدا في أول اختبار حقيقي لاتحاد كرتنا الجديد الذي رأى النور منذ شهر مضى في انتخابات مدينة طبرق بفوز الدكتور “جمال الجعفري” برئاسة الاتحاد لمدة أربع سنوات
الاختبار جاء بتصويت اتحادنا ضد الكاميروني “حياتو” ليرحل رسميا عن رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما جثم على صدورنا لمدة تجاوزت تسعة وعشرين عاما. لكن يبقي السؤال الذي يدور في ذهني .. ماذا بعد؟ من تابع نهاية حياتو الدرامية.
يعلم تماما أنها لم تأتِ بمحض الصدفة بل جاءت بعد نهاية رئيس الاتحاد الدولي السابق “جوزيف بلاتر” إمبراطور الفساد “وحياتو نفسه أصبح يعلم بعدها أن نهاية تسلطه على عرش الكرة الأفريقية باتت وشيكة، وأتى هذا اليوم رغم تأخره ورحل “حياتو” غير مأسوف عليه في حملة إسقاط قادتها المغرب .. سؤالي الذي يروادني منذ انتخاب المدغشقري “أحمد أحمد” رئيسا للكاف .. هل سنتمكن بذلك الصوت الذي منحناه من رفع الحظر عن ملاعبنا الليبية؟ .. هل سنري منتخباتنا وأنديتنا في حال أفضل ؟ .. هل سنرى بطولة أفريقيا للمحليين على أقل تقدير تقام في المستقبل القريب في ليبيا ؟
جميعها أسئلة تجول في خاطري بعد رحيل “حياتو” .. عن نفسي أراه كان جزءا بسيطا من المشكلة فقط. فنحن على صعيد تاريخنا لا نمنلك ماض رياضي قاري مشرف. ولا مستقبلا يبشر بخير وعدم اهتمامنا بالبنية التحتية، واستمرار الفساد الداخلي لدي رياضتنا المحلية خير دليل ولا يحتاج للكلام الكثير. فعلينا أن لا نتحجج بحياتو او “أحمد أحمد” فنحن من سيقرر استمرار مهازل كرتنا من عدمها.