“كتالونيا”.. اليوم الموعود ومصير الاستفتاء “المحظور”
إجراءات كثيرة قامت بها “مدريد” لعرقلة الاستفتاء الذي قضت المحكمة الدستورية هناك بعدم شرعيته، حتى أن الأمر تطوّر ليصل حدّ احتجاز عدد من المسؤولين المحليين في الإقليم ومصادرة عدد من المنشورات الدعائية لهذا الاستفتاء، وإغلاق عدد من المباني الحكومية التي يُتوقع أن تكون مراكز للاقتراع، لكن الآلاف من الكاتالونيين احتشدوا منذ الصباح أمام مراكز الاقتراع مُتحَدّين بذلك السلطات الحكومية التي حظرت التصويت على هذا الاستفتاء، ما أثار مخاوف من اندلاع حالات عنف في مناطق الإقليم.
وقالت “رويترز” إن قافلة كانت تقل أفرادا من الحرس الوطني في شوارع برشلونة في الصباح الباكر لكن حتى الفجر لم يكن هناك إشارات على تنفيذ الشرطة الوطنية ولا شرطة الإقليم لأية أوامر من المحكمة بإغلاق مراكز الاقتراع، وقد كان منظمو الاستفتاء قاموا بتهريب صناديق اقتراع إلى داخل بعض المراكز قبل الفجر في حقائب بلاستيكية سوداء ثم وقف ناخبون على الأبواب في بعض المواقع لمنع إغلاقها، إذ يتوقعون أن تحاول الشرطة الدخول للسيطرة على هذه المراكز، وفي مدرسة في برشلونة طلب المنظمون من الناس المقاومة إذا تدخلت الشرطة، لذلك فإن الساعات القادمة ستكون حُبلى بالأحداث، وستعيشها “إسبانيا” بعيونٍ لا تنام.