كاريمبو: دوري الأبطال صُنع للريال
(رويترز) – قال كريستيان كاريمبو الزميل السابق للمدرب زين الدين زيدان إن وصوله ثلاث مرات على التوالي لنهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم مع ريال مدريد لم يدهشه لأن لاعب الوسط السابق “مصدر إلهام لتحقيق النجاح”.
وقال كاريمبو “دوري الأبطال صنعت من أجل ريال مدريد فهي في دمه وبقية الفرق مجرد منافسين. الأمر كان كذلك منذ البداية. الفوز بخمسة ألقاب مع الفريدو دي ستيفانو كان أمرا مذهلا. ثم بعد 32 عاما يتكرر الأمر.
ونال كاريمبو، لاعب الوسط السابق الفائز بكأس اوروبا مرتين مع ريال مدريد، لقب كأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000 مع زيدان.
ويسعى زيدان لأن يصبح أول مدرب يفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية عندما يلتقي ريال مدريد مع ليفربول السبت في كييف.
وقال كاريمبو في مقابلة مع رويترز في ليون “لا أشعر بالدهشة. هو مصدر إلهام لتحقيق النجاح. إنه مجتهد ويكره الخسارة ويريد الكمال ويمكن رؤية بصمات زيدان على هذا الفريق.
“التمريرات يجب أن تكون جيدة واللاعبون يجب أن يكونوا في المكان المناسب وينبغي أن تهاجم بسرعة ويمكن أن ترى تأثيره على ما يفعله هذا الفريق على أرض الملعب”.
وتابع “بالتأكيد عندما تنظر إلى الأسماء في هذا الفريق ترى الموهبة لكن الموهبة وحدها لا تجلب النجاح”.
* قصص نجاح
وقال كاريمبو إن زيدان لم يبد رغبة كبيرة في العمل كمدرب عندما كان لاعبا لكن خبرته في أعلى مستويات اللعبة جعلته المدرب المثالي لقيادة ريال مدريد المليء بلاعبين من طراز عالمي.
وأضاف “إنه لاعب سابق ويملك المعرفة والخبرة وهذا رائع للاعبين مثل كريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش. هناك العديد من قصص النجاح مع هذا الرجل. يستطيع إلهامك واعطاء الفريق دفعة”.
وكال لاعبو ريال مدريد المديح لمدربهم بسبب طريقته في التعامل معهم وحفاظه على هدوئه تحت الضغط، وهو أمر فعله عدة مرات هذا الموسم مع تواضع أداء الفريق في الدوري الاسباني وإنهاء الموسم بفارق 17 نقطة عن برشلونة الفائز باللقب.
وتجاوز ريال مدريد مواسم محلية سيئة بطريقة رائعة عندما كان كاريمبو يلعب في صفوفه، ففاز بدوري الأبطال في 1997-1998 عندما احتل المركز الرابع في الدوري الاسباني ورفع الكأس مرة أخرى في 1999-2000 بعد احتلاله المركز الخامس.
وقال كاريمبو الذي انتقل إلى فرنسا من نيو كالدونيا وعمره 17 عاما ليبدأ مسيرته الاحترافية مع نانت “ليس من السهل التركيز على ثلاثة أو أربعة أهداف لكن عندما تركز على هدف واحد تصبح الأمور أسهل.
“الكل يريد الفوز بالثنائية أو الثلاثية لكن ذلك ليس سهلا فأغلب اللاعبين يخوضون أكثر من 60 مباراة. ليس من السهل لريال مدريد أن تكرر الأداء والنجاح فهم بشر وليسوا آليين”.
وأضاف “لكن تقديم أداء جيد في دوري الأبطال يتطلب نوعا مختلفا من الالتزام. ريال يملك ذلك في حمضه النووي”.