كاجمان.. هل يستقيل الإخوان؟
ظهر إعلان جديد لاستقالة جديدة وسط نواب السراج الخمسة، لكن هذه المرة ليس من الرئاسي، بل من حزب العدالة والبناء إذ جاءت الاستقالة من عبدالسلام كاجمان نائب رئيس المجلس الرئاسي.
لم يعلن كاجمان أسباب استقالته المفاجئة، والتي جاءت بعد أكثر من عامين على انضمامه للمجلس الرئاسي ومشاركته في قراراته واجتماعاته.
خلفية شخصية
ولد عبدالسلام كاجمان عام 1971 في بلدة القرضة في وادي الشاطئ، ليدرس كلية العلوم الهندسية والتقنية في براك وينتقل إلى معهد بني وليد العالي للإلكترونيات، ويتخرج منه في تخصص الهندسة الإلكترونية.
أمين مؤتمر
عمل كاجمان في قطاع التعليم في بلدته الأصل القرضة، فيما تؤكد الأحاديث أن رجل الإسلام السياسي المستقيل كان عضواً في اللجان الثورية أيام النظام السابق، قبل أن يتم “تصعيده” أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي الأساسي القرضة عام 2009، ليظل على رأسه حتى قيام فبراير 2011.
تعيين مفاجئ
ظهر اسم عبد السلام مفاجئاً في مفاوضات الصخيرات عام 2015، ويقول حاضرون أن اسمه جاء في تسوية يسميها آخرون نكاية، بعد خلاف بين صالح المخزوم وعبد المجيد سيف النصر في تمثيل الجنوب.
خلافات رئاسية
شق النائب الخامس طريقه إلى الرئاسي لكن لم يخل ذلك من خلافات حيث عارض تعيينات الرئاسي لرئيس المخابرات فتح الله السعيطي، ووزير العدل إبراهيم بوشناف (الذي اعتذر لاحقا عن تولي المنصب)، متهماً فتحي المجبري بالوقوف وراء التعيينات.
اتهامات بالتورط
سرعان ما طالت كاجمان تهم بالتورط في مجزرة براك، خلق ذلك علاقته الوطيدة والقوية بعبد الحكيم بلحاج والجماعة الإسلامية المقاتلة، إضافة لاتهامات بارتباطات “قبلية” مع الإرهابي أحمد الحسناوي لحمايته من تبعات مجزرة براك، كما تواردت أنباء عن أن كاجمان سهل خروج “التريكي” آمر القوة الثالثة من ليبيا بعد تورطه في المجزرة.
التباس قبلي
ينظر للنائب الرئاسي على أنه داعم للمصالحة في الجنوب، لكن ينتقده أبناء الجنوب في اختياره لشخصيات صورية ولا تأثير لها، ودفعها لمصاف المصالحات الرسمية، مثل إشرافه على المصالحة بين التبو وأولاد سليمان في روما الذي تعرض لكثير من الانتقادات خصوصاً من قبيلة التبو.
وتتوسع دائرة كاجمان للحديث عن محاولته استخدام علاقات الإسلام السياسي لدفع الجزائر لدعم رؤيته في المصالحة في الجنوب، عبر وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، وأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (سعيد).
مشوار قصير
يعتبر عبد السلام كاجمان من المحسوبين شعبياً على الإخوان المسلمين في الجنوب، فهو عضو مؤسس لحزب العدالة والبناء، ورئيس مكتبه في منطقة الشاطئ في 2012، قبل أن يقدم استقالته من الحزب اليوم في 13-2-2018.