قوّة ليبية لا تنتمي لطرف تتدخل لإنقاذ المدنيين.. تعرّف عليها
في كل حربٍ تشهدها ليبيا، تجد كل الأطراف المتصارعة تُحاول أن تثبت لنفسها أنها قادرة على السيطرة وأنها الأقوى، على حساب المدنيين الذين يتوقون لحياة هادئة لا صخب فيها ولا بيانات تعزية.
في الضفة المُقابلة، تجد البعض يُحاول بثّ الفِتن وإشعال الحرب وجعلها مستمرة لا تتوقف، مُعتقدًا أنها لن تصل إليه، لكن في مقابل هذا كله، يأتي فريق رابع لا ينتمي لأحد إلا المدنيين، ويعمل على إنقاذهم.
الهلال الأحمر الليبي والمتطوعين، وحدهم من يُقاومون كل هذه النيران التي لا تُفرّق بين أحد، بعزيمة وإصرار على إنقاذ أكبر عدد مُمكن من المدنيين، وهُم وحدهم من يخرجون من كل حربٍ مُنتصرين على جميع الأطراف المتناحرة.
في هذه الأيام التي تُعتبر الأصعب والأخطر على طرابلس، تجد عناصر الهلال الأحمر، في كل مكان تشتعل فيه النيران، ولا يكتفون بإطفائها على طريقتهم وحماية المدنيين فقط، بل يتعدّى واجبهم الإنساني والأخلاقي، إلى إنقاذ الجرحى المسلحين الذين كانوا يُطلقون النار والقذائف العشوائية على الآمنين.
بلا تجهيزات ولا اجتماعات، ولا حتى إمكانيات، تتحرّك من تلقاء نفسها في قلب ميادين الحروب، ” الماكينة الليبية لإنقاذ البشر” مُعزّزة بقلوب ناضجة، ومُلهمة لمن يرغب ويبحث عن مجموعة ينتمي لها في كل حربٍ، لأنه لن يجد في نهاية الأمر، إلا هذه الماكنية وعناصرها.. لأنها لن تخذله، ماكنية الهلال الأحمر الليبي التي تعمل بوقود لا ينضب أبدًا، اسمه العطاء دون مُقابل.