“قواعد وتقنيات” اعْتُمِدت في “المونديال”.. اعرفها
218TV| خاص
تبقى لانطلاق منافسات مسابقة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بدءًا من الرابع عشر من شهر يونيو المقبل 89 يوماً، وسط ترقب كبير لهذه المنافسات التي من المحتمل أن تصادف أول أيام عيد الفطر السعيد، وبعيدا عن هوية المنتخبات المشاركة، أو كبار النجوم العالميين الذين سيظهرون مع منتخباتهم القوية أو حتى الضعيفة في هذه البطولة التي ينتظرها العالم بشغف كبير كل أربع أعوام، يحاول هذا التقرير الإضاءة على القرارات والتقنيات والقواعد التي كانت مسابقات كأس العالم منذ عقود مكاناً مثاليا لتطبيقها واختبارها.
في مونديال عام 1970 والذي استضافته المكسيك فقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للمرة الأولى اعتماد التبديل الفني للاعبين المصابين أثناء المباراة، أي استبدال لاعب على دكة الاحتياط مقابل لاعب تعرض للإصابة في الملعب، قبل أن يتطور لاحقا هذا الحق في أن يكون لكل فريق ثلاث تغييرات.
في المونديال ذاته لوحظ أن “الفيفا” قد قرر أيضا اعتماد عقوبة البطاقات الصفراء والحمراء للاعبين الذين يرتكبون مخالفات أثناء المباراة، وهو نظام العقوبات الذي لا يزال معتمدا داخل الملعب، لكن أصبح هناك عقوبات أخرى لاحقا خارج الملعب مثل حرمان اللاعب من لعب مباراة إذا نال إنذارين متتاليين في مبارتين متتاليتين، وهي قاعدة حرمت منتخبات من لاعبين مميزين في مباريات مصيرية وفاصلة.
في مونديال عام 1998 الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس فإنه جرى للمرة الأولى اعتماد قاعدة غريبة ومثيرة أثارت الجدل مطولا، إذ اعْتُمِدت قاعدة “الهدف الذهبي”، إذ منح الفيفا الحق لأي منتخب يُسجّل أولاً في الوقت الإضافي في المباراة أن يعتبر فائزاً، وتنتهي المبارة فوراً لصالحه، لكن هذه القاعدة عاد “الفيفا” وألغاها بدءاً من مونديال عام 2006 الذي استضافته اليابان وكوريا الجنوبية.
وفي آخر نسخة من المونديال التي استضافتها البرازيل عام 2014 فقد جرى اعتماد قاعدة استخدام الحكم ل”الرذاذ الأبيض” لتحديد نقطة المخالفة، واللعب انطلاقا منها، كما جرى السماح بوقف المباراة في استراحة بسيطة لشرب الماء، بسبب الرطوبة العالية في أشهر الصيف بالمدن البرازيلية، دون أن يُعْرف ما إذا كان هذا الأمر سيستمر أم سيُتْرك كتقدير لحكم المباراة.
في النسخة المقبلة من المونديال سيتم إدخال “قواعد تقنية” لها علاقة بالتكنولوجيا التي أصبحت تغزو مجالات عدة دون أن تنجو منها “المستطيلات الخُضْر”، إذ قرر “فيفا” اعتماد تقنية “الفيديو المُساعِد للحكم”، دون أن يُعْرف حتى الآن الآثار المحتملة لتقنية من ها النوع على مستوى ومسار التحكيم في بطولة شهدت عبر عقود سقطات تحكيمية، وقرارات خاطئة كثيرة.