قمة بيروت.. ضيق لبناني وصمت من الوفاق
تكتظ قائمة الحضور الليبي بالقمة العربية التنموية في بيروت، لتضم على غير عادة القوائم المسربة أسر زوجات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير خارجيته محمد سيالة، وعدداً كبيراً من الأمن والتشريفات.
ويستمر في المقابل تصعيد الموقف اللبناني تجاه الحضور الليبي رافعاً شعار قضية اختفاء الإمام موسى الصدر نهاية السبعينيات، ليصبح أحد متصدري الموقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، متعللا بضغط المجلس الأعلى الشيعي، وفي الخلفية حزب الله فضلاً عن الحديث عن غضب شعبي.
ومن جانب آخر، واجه هذا التصعيد صمتاً ليبياً رسمياً، وكأن المعارك السياسية اللبنانية الداخلية أصلاً، والتي زج لاعبوها باسم ليبيا عمداً، لا تعني أصحاب الشأن في ليبيا.
ويرى مهتمون أن القمة التي تديرها الجامعة العربية لا لبنان، تحتمل الاعتذار والغياب، احتراماً للواجهة السياسية، من منطلق ضيق المضيف بالضيف القادم، وكونها ليست قمة سياسية استثنائية.
ولم يُصرّح الضيوف السياسيون بشيء حول القمة التي تبقّى على انعقادها أقل من أسبوع، وكأنها رحلة لا يودون تفويتها، بموقف يفوت على ليبيا كثيرا من الحرج، ويبقى الخيار لمن يقودون حكومة لا تنقص مشاكلها الداخلية إضافة أخرى، ناهيك عن أزمة خارجية.