قمة أوروبية مصغرة لتكثيف المعركة “ضد الإرهاب”
تبادلت “ميركل” مع “ماكرون” وقادة أوروبيين آخرين، في قمة عبر الفيديو، أفكار إجراءاتٍ جديدة لمحاربة الإرهاب.
وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة اتحاد المجتمعات الأوروبية، ككل لمواجهة “الإرهاب الإسلاموي”، على حدّ تعبيرها، غير أنها أشارت إلى أن الأمر “لا يتعلق بصراع بين الإسلام والمسيحية”، وخُصّصت القمة للنظر في تحسين التعاون لمكافحة الإرهاب.
وقالت “ميركل” إن الهجمات التي وقعت مؤخرا في كل من “دريسدن وباريس ونيس وفيينا” هي هجمات على مجتمعنا الحر وعلى طريقتنا في العيش”؛ مطالبة بأن يواجه المجتمع ككل السلوك الإرهابي والمناوئ للديمقراطية “بصدق كبير وقوة حازمة”، مؤكدة أن “معرفة من يدخل ومن يخرج (من فضاء شينغن) هو أمر ملح وحاسم”.
من جهته، قال المستشار النمساوي، كورتس، إن آلاف المقاتلين الإسلامويين الأجانب الذين عادوا إلى دول الاتحاد الأوروبي يشكلون تهديدًا إرهابيًا كبيرًا؛ داعيًا إلى ممارسة ضغوط قانونية أكبر على هؤلاء الأشخاص الذين وصفهم بـالقنابل الموقوتة.
من جانبه، أعلن الرئيس “ماكرون” بعد القمة المصغرة أن الدول الأوروبية “بحاجة إلى ردّ سريع ومنسّق” في مواجهة التهديد الإرهابي، ورأى الرئيس الفرنسي أن هذا الردّ يجب أن يشمل خصوصًا “تطوير قواعد البيانات المشتركة وتبادل المعلومات وتعزيز السياسات العقابية” فضلاً عن “تنفيذ مجموعة التدابير” التي سبق أن اتخذتها أوروبا “في شكل كامل وصارم”، كما أشار “ماكرون” إلى ضرورة مكافحة إساءة استخدام الحق في اللجوء، وضرورة تطبيقه بشكل صحيح، كما رأى أن ثمة مهمة أوروبية أخرى تتمثل في مكافحة الدعاية على الإنترنت.