“قمار سياسي” في ليبيا لنسف “إعلان الإليزيه”
218TV|خاص
تتحرك أطراف ليبية فوق “أرضية هشّة” مليئة بـ”الألغام السياسية”، في ظل سباق محموم لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، لكن لوحظ ليبياً أن بعض الأطراف قد مالت على نحو لافت إلى السعي سريعا لنسف مفاعيل “إعلان الإليزيه” الذي أقرته أطراف سياسية وعسكرية ليبية من دون توقيع في قصر الإليزيه وهو اجتماع نظّمته فرنسا، وحظي بـ”مظلة دولية”، لكن يبدو أن “آثار الانسحاب منه” قد بدأت تتضح تدريجياً على العديد من الشخصيات السياسية، وسط أسباب شتى يجري تداولها لهذه المساعي.
“قمار سياسي” هذا ما يمكن وصف التحركات السياسية في ليبيا به منذ العودة من العاصمة الفرنسية باريس، ففيما يقول ليبيون إن في “الحركة بركة”، وأنه من الطبيعي أن يتحرك الساسة في اتجاهات كثيرة لقياس “سماكة الغطاء الدولي” لـ”إعلان الإليزيه”، لكن آخرين يلفتون إلى أن هذه الحركة تبدو “خطيرة”، وسط قناعة شعبية شبه راسخة أن الساسة الليبيين لم يرتضوا أساسا “إعلان الإليزيه”، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعد لهذا الوضع عبر إحراج الأطراف الليبية بالقول إنه “أخذ موافقتهم فرداً فرداً”، فيما يُعْتقد ليبياً أن أطراف غير جاهزة للانتخابات ستعمل لتعطيل الوصول إلى يوم الاقتراع الذي تحدد بالعاشر من ديمسبر المقبل، وإن هذا التاريخ قد لا يكون “عنصرا إضافياً” في قائمة طويلة من المهل الزمنية التي وُضِعت في الأدراج.
القناعة المُتزايدة ليبياً أن الساسة الليبيين سيعيدون “تعويم” خلافاتهم ومواقفهم السياسية، وربما ممارسة “قدر إضافي” من “المشاغبة السياسية”، واللجوء إلى سياسة “تحريض العواصم” على بعضهم البعض سعيا لإنتاج “مبادرات ومواعيد جديدة” تعيد خلط الأوراق السياسية في ليبيا، إذ بات معلوما أن الوضع المضطرب في ليبيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا يبدو “مُرْضِيا” لأطراف كثيرة تحاول “تضليل البسطاء”.