218TV|خاص
أعلن سيلفان فور مسؤول الشؤون الإعلامية الخاصة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه رحيله عن منصبه الذي شغله بصفة رسمية منذ فوز ماكرون بمنصب الرئاسة الفرنسية قبل نحو عام ونصف العام، فيما كان “فور” قد أشرف على خطابات ومناظرات ماكرون، وإطلالته الإعلامية إبّان الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات الرئاسية في فرنسا، إذ لُقّب “فور” بأنه “قلم ماكرون” الذي أظهره كشخصية شابة ملهمة للفرنسيين الذين أوصلوه إلى الإليزيه، من دون أن يخوض سابقا أي تجربة انتخابية منذ ظهوره على الساحة السياسية الفرنسية للمرة الأولى.
واستقالة “فور” التي تأتي وفق تحليلات فرنسية كـ”هروب” بعد أن وصلت شعبية الرئيس الفرنسي إلى أدنى مستوى لها منذ انتخابه رئيسا، يُعْتقد أن استقالة أخرى ستتلوها لموظفين كبار حول الرئيس الفرنسي، في وقت تظهر فيه دعوات قوية لتنحي الرئيس الفرنسي أو إسقاطه عبر الشارع الذي يحتج للأسبوع الثامن على التوالي ضمن حركة سياسية اجتماعية تحمل اسم “السترات الصفر”، وقد أصبح لها امتداد واسع حول المدن الفرنسية الكبرى، ومن بينها العاصمة باريس التي شهدت صدامات قوية مع عناصر الشرطة.
ويتوقع على نطاق واسع أن يبدأ عدد من المستشارين حول ماكرون بالقفز من قاربه، والابتعاد عن قصر الإليزيه في الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يجعل ماكرون والقصر الرئاسي أمام موجة اهتزازات قوية جدا في المرحلة المقبلة، وسط تأكيدات بأن ماكرون لا يملك بدائل جاهزة أو قوية يمكنها إعادة تقديمه إلى الفرنسيين بصورة مختلفة بعد موجة الاحتجاجات التي استهدفت سياساته الاقتصادية، ووسط مخاوف أن يستغل خصوم سياسيون لماكرون ورطة تخلي مستشاريه عنه لشن هجمات سياسية عليه تُظْهِر ضعفه سياسيا بلا مستشاريه الأوفياء.
