قلق إيطالي من تأخير الانتخابات في ليبيا.. وسط تطورات متلاحقة
أجرى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو محادثتين هاتفيتين، ركز فيهما على الأزمة الليبية مع ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا.
وتأتي أهمية هذا التطور في كونه جاء بعد المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولا تخفي روما قلقها البالغ فيما يتعلق بعدم إجراء الانتخابات في ليبيا، وهو ما دفع بـ”دي مايو” للتركيز على محاولة إيجاد مخرج لإحياء العملية السياسية الليبية.
وفي سياق المحادثة الهاتفية، أمس؛ ناقش الوزير الإيطالي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، العملية الانتخابية والتحول السياسي في ليبيا، وشددا معًا على الدعم القوي للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز.
وقال “دي مايو” و”لودريان “إن هناك التزام كامل بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، فضلاً عن الحفاظ على حوار بناء مع روسيا.
من ناحية أخرى، ناقشت إيطاليا والولايات المتحدة في اليوم الأول من العام الجديد العمل بطريقة منسقة على ملفات مختلفة كروسيا وأوكرانيا وليبيا وتونس.
وتطرق “دي مايو” ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين إلى هذه التطورات خلال المحادثة الهاتفية، حيث تم التنسيق حول الحوار مع موسكو والدعم الإقليمي وسيادة أوكرانيا، وكذلك العملية الانتخابية في ليبيا ودعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في تونس.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الطرفين بحثا الجهود الليبية الجارية لتنظيم الانتخابات الوطنية دون مزيد من التأخير.
هذا وقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية حول الوضع في القوقاز وسوريا وليبيا.
جاء ذلك في ظل المؤشرات الضبابية التي أعطتها تصريحات رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح، أمام جلسة مجلس النواب، خاصة عندما أشار إلى أن الانتخابات جرى تأجيلها على خلفية مشكلات قانونية وسياسية وأمنية، وهي عقبات في حين لم يتم تجاوزها قد تجعل الموعد الجديد غير عملي، حيث سيستحيل إجراء انتخابات في 24 يناير.