قلق إقليمي ودولي من استئناف التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية
أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية هي الأكبر منذ عام 2017 ، إذ أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي متوسط المدى، باتجاه المحيط قبالة ساحلها الشرقي، وفق ما أكدته كوريا الجنوبية التي عقد مجلس الأمن القومي فيها، اجتماعًا طارئًا لبحث التجربة الصاروخية الجديدة، برئاسة الرئيس مون جيه-إن.
واعتبرت كوريا الجنوبية أن عملية الإطلاق تجعل كوريا الشمالية قريبة من استئناف التجارب على إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى العابرة للقارات، والتي سبق وأوقفتها بيونغ يانغ طواعية.
وحذر الرئيس الكوري الجنوبي من أن سلسلة التجارب الصاروخية هذه تعيد إلى الأذهان حالة التوتر المتصاعد حينما أجرت بيونغ يانغ عدة تجارب نووية وأطلقت أكبر صواريخها بعضها حلق فوق اليابان.
من جانبه، أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أنه لم يعد ملزما بالتوقف عن مثل هذه الأنشطة، في الوقت الذي لا تبدي فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها أي مؤشرات على التخلي عن “سياساتهم العدائية”.
وأعربت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهادي والهندي، عن استنكار واشنطن هذه الأعمال داعية كوريا الشمالية، إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن التجربة الصاروخية توضح التهديد الذي تمثله برامج كوريا الشمالية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونية، فيما وصفت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الأمر بـ”الاستفزازي”.
ووجّه مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نداءً مباشرًا لكوريا الشمالية للانضمام إلى محادثات مباشرة دون شروط مسبقة بشأن برامجها النووية والصاروخية.
ونوّه بأنه من المناسب تماما والصحيح كلية البدء في إجراء بعض المناقشات الجادة، معتبرًا أن التجربة الكورية الشمالية الأخيرة تعد جزءا من نمط “مزعزع للاستقرار على نحو متزايد”.