قلقٌ أمميٌّ من اختفاء آلاف المهاجرين في ليبيا
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من اختفاء العديد من المهاجرين الذين يتم توقيفهم في البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا، محذرةً من تعرضهم للعصابات الإجرامية والمتاجرين بالبشر.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، صفاء مشهلي، أن السجلات الرسمية في مراكز الاعتقال، تشهد تباينًا مع أعداد المهاجرين الذين يتم توقيفهم من قبل خفر السواحل الليبي.
وأكدت “مشهلي” اعتراض خفر السواحل الليبي لأكثر من 24 ألف مهاجر متوجهين إلى أوروبا هذا العام، بما في ذلك 800 منهم، الأسبوع الماضي، ومع ذلك؛ أوضحت الأرقام ظهور نحو ستة آلاف فقط في مراكز الاحتجاز الرسمية، مشيرةً إلى أن مصير ومكان وجود آلاف المهاجرين ما زال مجهولاً.
وأبدت المسؤولة الأممية خشيتها من أن ينتهي الأمر بهم إلى أيدي الجماعات الإجرامية والمتاجرين بالبشر، بينما يتم ابتزاز آخرين؛ بغرض إطلاق سراحهم.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى تعرض المهاجرات للاعتداءات الجنسية في مراكز الاحتجاز، كما رصدت وفاة أكثر من 1.100 مهاجر، لقوا حتفهم في العديد من حوادث القوارب وتحطم السفن قبالة السواحل الليبية، حتى أغسطس من هذا العام ، مقارنةً بما لا يقلّ عن 978 شخصًا لَقوا المصير نفسه، خلال العام الماضي بأكمله.
يُذكر أن آخر إحصائية للمنظمة الدولية المعنية بالهجرة؛ أظهرت وصول عددٍ المهاجرين الذين تم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا، حتى أغسطس الماضي، إلى أكثر من ضعف عددهم في العام 2020، عندما أعيد أكثر من 11.890 إلى الشاطئ.