قلعة بن جميل في الزيتونة.. “تاريخٌ مهدد بالاندثار”
تتضرر المواقع الأثرية في ليبيا باستمرار بسبب انعدام الأمن وعمليات النهب والسرقة، إضافة للإهمال وعمليات التخريب، وافتقارها إلى الحراسة الأمنية.
وتعد قلعة بن جميل في منطقة الزيتونة، واحدة من المعالم التاريخية التي تواجه تهديدا بالاندثار، جراء قيام المواطنين في المنطقة بالتعدي عليها من خلال اقترابهم بشكل غير قانوني وتجاوزهم للمسافة المسموحة لهم وقيامهم بالاستثمار السكني أو الزراعي أو الصناعي بالقرب من المناطق الأثرية.
ولأكثر من مرة يقوم فريق من مراقبة السياحة والآثار في تراغن بزيارة إلى قلعة بن جميل وقصر اشميسة في الزيتونة للوقوف على أوضاعهما وترسيم الحدود القانونية لكل موقع، لكن هذه الخطوات لا تجد المتابعة المستمرة التي تجعل الموقعين يجدان الاهتمام اللازم.
وإجمالا تعرّض قطاع الآثار في ليبيا لاعتداءات متنوعة، إذ هدمت أضرحة وجرفت مواقع وسرقت قطع أثرية، وسط إهمال وتهميش الجهات المختصة، فيما تخشى فرق مراقبة السياحة والآثار في ليبيا من تداعيات تواصل وضع اليونسكو لهذه المواقع في قائمة مواقع التراث العالمي المهدد، التي يمكن أن تصل إلى إمكانية شطب هذه المواقع الأثرية من لائحة التراث العالمي.