قطف الزيتون في ليبيا.. موسم الفرح للعائلات
تعدّ مدينة ترهونة، من أبرز المدن الليبية المشهورة بزراعة الزيتون، والتي تمتد المساحات الخضراء فيها بشكل كبير، وتحظى برعاية خاصة من أهالي المدينة.
وأوضح أحد أهالي المدينة “إمحمد السعدي” في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن ترهونة تهتم بجمع الزيتون، لكونه يعتبر مصدر الرزق للكثير من أهلها، مضيفا أن معاصر الزيتون في المدينة تشهد زخما في نشاطه الملحوظ في الأشهر الأخيرة من كل عام.
وأشار السعدي، إن موسم الزيتون هذا العام، في ترهونة، تضرر لعدة أسباب، منها إهمال الاهتمام بالأشجار ورعايتها، إضافة إلى ارتفاع سرف الصرف، منع التصدير، مؤكدا في حديثه، بالرغم من كل هذا المعوقات، إلا أنه يظل بمثابة الفرح والعيد لأغلب العائلات في المدينة وكل ليبيا.
وتشتهر عدة مدن أخرى في ليبيا، بزراعة الزيتون، مثل مدينة بني وليد ومسلاتة وغريان، إلا أن الإحصائيات الحديثة، لا يمكنها حصر عدد أشجار الزيتون في ليبيا، وهناك من يشير إلى وجود قرابة 10 ملايين شجرة زيتون في كل ليبيا.
وأوضح أحد أهالي بني وليد “علي وحيدي” في حديثه لـ”الشرق الأوسط”، بقوله: نحن عرفنا زراعة الزيتون من سنين، وننتج أجود أنواع الزيوت”.
وأكد وحيدي، أن ليبيا تمتلك نوعا نادرا من أشجار الزيتون، ويُنتج صِنفًا حُلوًا من أنواع الزيوت، مضيفا في حديثه بقوله: “هادي من توسكانا الإيطالية، المحتل غرسها في أرضنا من سنين، قبل من ما سيدي عمر يطردهم عمر المختار شيخ الشهداء”.
وبحسب ترتيب منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “فاو”، فإن ليبيا في المرتبة الحادثة عشرة على مستوى الإنتاج عالميا.