قطاعا “السياحة” و “العقار” في تركيا “يهويان” بنسبة كبيرة
تراجع الطلب على قطاعي العقار والسياحة التركيين على مدار العام الماضي بنسب واضحة تراوحت ما بين 30% و50% ، إثر الأحداث السياسية والهجمات الإرهابية المتعددة التي تعرضت لها تركيا في 2016، إلى جانب ما شهدته البلاد من محاولة انقلاب فاشلة على نظام الحكم.
ولا شك أن رؤوس الاموال تتجه دائما الى حيث المناخ الآمن، وكان لعدم الاستقرار الداخلي والعمليات الإرهابية في تركيا، انعكاسات على القرارات الاستثمارية، لا سيما في شراء العقارات، حيث يلجأ المستثمر في مثل هذه الظروف إلى بيع العقار، الأمر الذي يؤدي إلى كثرة العرض مقابل تراجع الطلب على الشراء، مما ينعكس تدريجيا على الأسعار التي شهدت بالفعل تراجعا خلال الفترة الأخيرة.
الجدير بالذكر أن تركيا استقطبت منذ 2012 وحتى 2014 مجموعات كبيرة من المستثمرين من مختلف دول العالم، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي ومن بعض الدول الأوروبية، حيث كان العقار التركي في أفضل حالاته، وكان نمو الأسعار المتسارع يساعد في استقطاب المزيد من المستثمرين بشكل غير مسبوق.