“قطار الحوار” يتعثّر ببيانات اعتراض واتهامات مُبطّنة للبعثة
قدّم 30 عضوًا من لجنة الحوار السياسي عريضة إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، بسبب ما أسموها تقديم مقترحات مصممة على أشخاص بعينهم ومخالفةً لما اتفق عليه في الجولات الماضية.
وتضمنت العريضة اعتراضًا صريحًا على المقترحات التي نشرها فريق البعثة الفني في غرفة التواصل والمتعلقة بخيارين للتصويت عليهما لاختيار أحدهما كآلية لاختيار شاغلي المناصب العليا في السلطة التنفيذية للمرحلة التمهيدية.
وخرج المعترضون ببيان، استغربوا من خلاله تجاهل البعثة لما توصل إليه الأعضاء بتصويتهم على حزمة الآليات التي طرحتها البعثة الأممية للتصويت، منذ أيام.
واحتوى البيان على تلميح أقرب إلى التصريح وذلك حين كتب فيه: “ما قدمه الفريق الفني لا يخرج عن كونه صيغا مختلفة لمحتوى واحد مصمم على أشخاص بعينهم”، مؤكدين رفضهم لما أسموها “محاولات التفاف أو تراجع أو تجاهل لتصويت الأغلبية بمنتدى الحوار”.
وفي نهاية البيان؛ طالب الموقعون بعدم الاستمرار في اتخاذ أي خطوة بشأن المقترحين الآخرين واستكمال التصويت على المقترحين الثاني والثالث بدون أي إضافات أو تعديل، والتراجع عن المضي في النهج المتبع لأنه قد يجعل من الاستمرار في الحوار أمراً غير ذي جدوى.
وقد تهدّد هذه العريضة، التي حوت أسماء عدة من بينها محمد لينو ومحمد الرعيض وتاج الدين الرزاقي وفوزي لعقاب، فعلاً لا قولاً، مسار الحوار الذي لو شهد حدوث شيء ما؛ فإن المسار السياسي، برمته، سوف يكون عرضة للانهيار.