قضية “لوكربي”.. دليل جديد وتحرك ليبي لمتابعة الملف
بعد مرور 32 عاما على تفجير رحلة “بان أمريكان 103″، فوق لوكربي الاسكتلندية، وإعلان وزارة العدل الأمريكية عن اتهامات ضد مشتبه به جديد في القضية يدعى أبو عجيلة مسعود، أعلن المخرج السينمائي كين دورنشتاين أن الاسم لم يكن غريبا عليه.
والمخرج الذي انطلق بحثا عن المسؤولين عن الحادثة عام 1988، هو شقيق أحد الضحايا وأطلق سابقا سلسلة وثائقية من 3 أجزاء تم بثها في عام 2015، والملاحظ فيها كشفه معلومات عن مسعود كمشتبه به وخبير متفجرات له دور في التفجير بدعم من القذافي.
وأشار شقيق الضحية إلى أن السلطات الجنائية الأمريكية حصلت على بصمة للمشتبه به وتم مطابقتها بكرت صعود طيران في مالطا وتم اعتمادها في الشكوى الجنائية في الأسابيع التي تلت بثه للعمل الفني حيث وردت هذه المعلومة فيه، بينما لم يذكر المدعي العام الأمريكي وليام بار ذلك في مؤتمره الصحفي بخصوص القضية.
من جهة أخرى، دعا وزير الداخلية بالحكومة الليبية إبراهيم بوشناف، إلى تشكيل فريق قانوني سياسي للدفاع عن ليبيا بعد إعادة فتح القضية لمجلس الوزراء، معتبرا أن الموضوع ملح ويجب العمل عليه بسرعة بعيدا عن المواقف السياسية للحفاظ على سيادة البلاد.
وكان مندوب ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة، ووزير الخارجية إبان أزمة لوكربي، عبدالرحمن شلقم، قد أكد أن التحقيق الأميركي الجديد في القضية لا يفتح الملف المغلق ولن يغير شيئا فيما تم الاتفاق عليه مع الحكومتين البريطانية والأميركية، موضحا أن الملف أغلق نهائيا وكذلك ملف التعويض وأي تحقيق متعلق بها يبقى مفتوحا في حال ظهور أي أدلة جديدة ولكنه لا يطال الدولة الليبية.