قضية “التمويل الليبي ” تدفع لاغاردير الفرنسية لإقالة رؤساء تحرير
أعلنت مجموعة “لاغاردير”الفرنسية المالكة لجريدتَيْ “باري ماتش” و”لو جورنال دو ديمونش” عن تغييرات طالت رئاسة التحرير على خلفية اتهامات بالتأثير على شاهد في قضية التمويل الليبي لحملة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.
وسبق أن نشرت جريدة “باري ماتش” بإيعاز من ميشيل مارشان، الشخصية البارزة في مجال صحافة المشاهير بفرنسا والمقربة من ساركوزي، حواراً صحافياً غيّر فيه الشاهد زياد تقي الدين الأقوال التي أدلى بها لقاضي التحقيق في القضية، ما دفع القضاء الفرنسي إلى متابعة مارشان بتهم “الضغط على الشهود” و”تكوين عصابة إجرامية”.
و ألقت الشرطة الفرنسية في يونيو الماضي القبض على فرنسوا دو لابار صحافي جريدة “باري ماتش” رفقة مديرة وكالة الصور “بيست إيميج” ميشيل مارشان، للاشتباه بـ”تأثيرهما على شاهد” و”المشاركة في عصابة أشرار”، بحسب ما نشرته، وقتها، وكالة الأنباء الفرنسية.
وتحدَّثت وسائل إعلام فرنسية وقتها عن مفاوضات سريَّة بين ساركوزي وتقي الدين الذي كان مسجوناً في بيروت، بوساطة مارشان، من أجل تغيير الثاني أقواله.
وأشارت جريدة “ميديا بارت” إلى أن “هذه الملاحقات (القضائية اللبنانية) هي التي كشفت مفاوضات سرية مع تقي الدين ليتراجع في القضية الليبية”.
وازدادت احتجاجات أفراد طاقم “باري ماتش” و”لو جورنال دو ديمونش” حدّة بعد انفجار فضيحة مقابلة تقي الدين، بسبب المعاملة السيئة التي يتلقَّونها، والتي يضاف إليها وصمهم بعار الاشتباه في تورط المؤسسة التي يعملون بها في “تكوين عصابة إجرامية” واستغلالهم كصحافيين لـ”الضغط على شاهد”.
في المقابل، سبق أن أعلن صحافيو “باري ماتش” رفضهم لتحول خطّ تحرير الجريدة نحو دعم ساركوزي في مراسلة رفعوها إلى الإدارة.