قصف مكثف على ماريوبول.. وتحذيرات من انتهاكات فيها
تعود ماريوبول إلى واجهة الأحداث من جديد في أوكرانيا، مع استمرار القصف الروسي عليها، وفرض حصار خانق على من تبقى من سكانها، بهدف إخضاعها لسيطرة القوات الروسية، وفتح معبر بين المناطق التي باتت تسيطر عليها تلك القوات شرق أوكرانيا.
واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول، لإخفاء جثث “آلاف” الضحايا في المدينة، مضيفًا أن العسكريين الروس يخشون أن يرى العالم ما يحدث هناك، لذلك يعملون على تنظيف جرائمهم، بحسب وصفه.
وأكد زيلينسكي أن ما يجري في ماريوبول المحاصرة يشبه تمامًا ما حدث في بوتشا التي ما تزال القوات الأوكرانية تعثر على عشرات الجثث لمدنيين فيها، فيما أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى استمرار قصف الطيران الروسي بكثافة، ولفتت مندوبة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، ليودميلا دينيسوفا، إلى أن القوات الروسية تحمل معها في المدينة “محارق متحركة” و”معدات تقطيع” للتخلص من الجثث، متهمة سكانًا مؤيدين للنظام الانفصالي في دونيستك بالمساعدة في ذلك.
وقال رئيس بلدية المدينة، فاديم بويتشينكو، إن نسبة الدمار في المدينة فاقت التسعين في المئة، فيما قدر مجلس البلدية في إحصائية قبل أسبوع، عدد القتلى بخمسة آلاف، مضيفًا أنه بالنظر إلى حجم المدينة والدمار الكارثي وطول الحصار، يمكن أن يكون هناك عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وفي سياق إنساني أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن فريقًا تابعًا له قاد قافلة من الحافلات والسيارات الخاصة تقل أكثر من ألف شخص إلى زابوريجيا، وذلك بعد أن اعتمد المدنيون على أنفسهم في الفرار من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة.
ومن جانبه، اعتبر رئيس بعثة اللجنة في أوكرانيا باسكال هوندت، أن وصول هذه القافلة إلى زابوريجيا يمثل إغاثة كبيرة لمئات الأشخاص، بعد معاناتهم بشدة، محذرًا في الوقت ذاته من بقاء آلاف المدنيين داخل ماريوبول يحتاجون إلى ممر آمن ومساعدات عاجلة.