“قصر البنات” ببني وليد.. تاريخ يشكو الإهمال
يتعرض “قصر البنات” بوادي نفد قرب منطقة السدادة ويبعد عن وسط بني وليد 60 كلم لإهمال كبير من الجهات المختصة في ظل تعرضه لأعمال لنبش وتدمير من قبل باحثين عن الكنوز.
وشيد “قصـر البنات” الذي يعتبر مزرعة محصنة، في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي. واستمدت تسميته من قصة شعبية لعبت الخرافة دورا في نسيجها مثل باقي المعالم الأثرية في بني وليد.
وبصفة عامة فإن معمار المزارع المحصنة عبارة عن مبنى مربع أو شبه مربع له مدخل واحد ويتكون في الداخل من فناء تحيط به غرف موزعة على طابقين أو ثلاثة، وكان الغرض من إنشاء هذه المباني أن تكون تحصينات دفاعية تمون نفسها بالمواد الزراعية بإقامة مزارع للقمح والزيتون والنخيل تكفي لإطعام أعداد الجنود اللازمة للدفاع عن المكان.
ويعمل مكتب السياحة منذ أكثر من سنة على توثيق المعالم الأثرية الموجودة في نطاق بلدية بني وليد وإدراجها بمنظومة أطلس التي تعمل عليها الهيئة العامة السياحة.
يشار أن مدينة بني وليد تضم العديد من المعالم الأثرية أهمها “قصر البنات” ومدينة بن تليس الأثرية وكنيسة بزرة ومدينة قرزة وآثارها والعديد من المعالم الأخرى، حيث تحتوي المدينة حسب المسح الشامل للآثار التي قامت به هيئة اليونسكو على حوالي 4500 موقع أثري.