قصة نجاح “وطنية” يكتبها مهندسو شركة “راس لانوف”
عادة ما تكون الظروف القاسية عائقا كبيرا أمام المستقبل وتحدياته في مواكبة كل جديد، ولو أسقطنا هذه الظروف على ملف الصحة في ليبيا، فحتما ستكون المعادلة مختلفة. لو استدعينا بعضا من قصص النجاح والتصميم عليه، وما حدث في المركز الطبي راس لانوف، يعتبر جزءا بسيطا من هذه القصص التي يكتبها أبطالها بروح العزيمة على النجاح، وهُنا يُمكنكم قراءة ما أقدم عليه مهندسو شركة راس لانوف من أجل صيانة الأجهزة الطبية:
تمكن مهندسو شركة راس لا نوف من صيانة كمية كبيرة من الأجهزة الطبية والتي من بينها أجهزة التعقيم الدقيقة والمعقدة، والمهمة في إعادة فتح المركز الطبي، بعدما كان المركز مقفلا لمدة ثلاث سنوات بسبب عدم توفر الأجهزة وعدم القدرة على شراء المعدات الجديدة نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وارتفاع الأسعار.
ولكن غالبا ما تكون الظروف القاسية مجرد امتحان طويل ومعقد لإرادة الإنسان، ولعل ما حدث في المركز الطبي بمدينة راس لا نوف، مثالا كبيرا على تقديم الدروس في تفكيك الأزمات وصنع الحلول من الواقع الصعب، حين عزم المهندسون بشركة رأس لانوف على صيانة الأجهزة الطبية الخاصة بالمركز الطبي التي كادت أن تكون ضحية للخردة في ظل عدم وجود الرقابة، وحتى لا يستغل أصحاب الشركات الخاصة الموقف لجلب أجهزة جديدة باهظة الثمن.
وهذه هي ليبيا، التي لايراها البعض أحيانا نتيجة لما تفعله بعض أيادي الساسة، وصراعاتهم، وهذه هي ليبيا التي لطالما حاولوا طمسها وهويتها التي تمتد إلى آلاف السنين، وهؤلاء هم أبناءها الذين تغلبوا على كل الصعاب وصيانة ما يقارب عن 90% من الأجهزة والمعدات الطبية دون أي تكلفة وبأقل الإمكانيات