قصة نجاح .. المعروق أفضل ليبرو في أفريقيا
مَن قالَ إنّ العمرَ حَاجزٌ بينَ التّألّقِ والنجاحِ في عَالمِ الرياضةِ والأضواء فَالمَوهِبَةُ هي الأساس والانضباطُ هو سرُّ الاستمراريّةِ وهذا ما يُجسّدهُ عَاماً بعدَ آخر نجمُ الكرةِ الطّائرة الليبيّة فُؤاد المعروق
ابن زوارة الذي وُلدَ في الرَّابِع عشَر من فبراير عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثةٍ وثمانين، تعلَّمَ أساسيّاتِ الكُرَة الطّائِرَة في نَادي الجزيرة الذي يُعتبرُ من أبرزِ مَناجِمِ هذهِ الُّلعبَة في لِيبيا
فؤاد كانَ رحّالاً وَسَفيرا فوقَ العَادَة للكرةِ الطَّائِرَة الليبية حيثُ تَقمَّصَ ألوانَ الكرملِ والوحدات الأردنيَّينِ كما كانت له ُتَجربةٌ احترافيّة في الهلالِ السعودي والصقر اليمني وشباب المليلة الجزائري
في ليبيا تقمَّصَ فؤاد ألوانَ نَاديه الأمّ الجزيرة وكذلك أساريا والسويحلي أمّا إنجازَاتُهُ فَكانت بألوانِ الأهلي طرابلس والذي حَقَّقَ مَعهُ البرونزية الأفريقيّة ثَلاثَ مَرَّات
من أفضلِ ضَاربٍ إلى أفضلِ ليبرو في أفريقيا هكذا غَيَّرَ المعروفُ مَوقِعَهُ دَاخلَ الميدان ولكنّ النجاحَ كان دَائما حَليفَهُ لانضباطِه المُعتاد فَسنواتُ عُمرهِ الستّة والثلاثون لم تَمنَعه يَوما من أن يكونَ الرّقَم الصّعب مع أي فَريقٍ يُمثِّلُهُ
تَأَلُّقُ فُؤاد لم يَقتصِر فقط على الأنديةِ التي مثَّلَها بل أيضا كانَ حَاسِمَا مع المنتخبِ الوطني لِسنواتٍ إضافَةً إلى تَمثيلهِ لليبيا في لُعبةِ الكرةِ الطّائِرَة الشاطئية في كلّ المحافلِ الدّولية، اليوم فؤاد سَطعَ نَجمُهُ أفريقيّاً آملينَ أن يعودَ رِفقَةَ رِفاقهِ لِتمثيلِ ليبيا بعدَ غِيابٍ غَير مُبرَّر