قصة ما حدث حول “شمس على نوافذ مغلقة”
علّق المتحدث الرسمي للهيئة العامة للثقافة عمر بن رجب، في حكومة الوفاق لقناة 218، عن الجدل الذي صاحب كتاب ” شمس على نوافذ مغلقة” بقوله: إن الهيئة لا تطعن في الكتاب أو في الشخصيات التي تضمنها الكتاب، وإنما تحتكم الهيئة إلى قانون المطبوعات، والمادة التي تنصّ على مخالفة الألفاظ غير المناسبة.
وأضاف بن رجب، بأن الهيئة دعمت الشباب وما تزال تدعم الثقافة ومثّلت ليبيا في أكثر من مجال وهي جاهزة لدعم الشباب.
وأصدرت الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، بيانا إلى رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة، قالت فيه، إن الكتاب قد طُبع خارج ليبيا ولم يخضع للإجراءات القانوينة المتبعة، بموجب قانون المطبوعات رقم 76 لسنة 1972، وأشارت أن الكتاب قد تم تسريب نسخ منه إلى ليبيا بطرق غير قانونية.
ومن جهته، وجّه المحرر المشرف على كتاب ” شمس على نوافذ مغلقة” خالد مطاوع، رسالة وصفها بالرد على البيان الذي نشرته الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، على صفحته الشخصية على الفيسبوك، إلى رئيس الهيئة العامة للثقافة في حكومة الوفاق، وجاء فيها ما يلي، والذي ننشره لكم كما جاء في صفحة الكاتب:
“وافتني أخبار بردود أفعال سلبية على الانترنت تخص كتاب ”شمس على نوافذ مغلقة: مختارات من أعمال الأدباء الليبيين الشباب” الذي قمت بتحريره وإصداره والذي شارك فيه العديد من الأدباء الشباب الليبيين، كما قرأت بيانكم بخصوص كتابنا “شمس على نوافذ مغلقة، ومع احترامي وتحفظي الشديد لموقفكم نحو الكتاب، أود أن أخطركم:
أولاً: أن النص الذي تواردت حوله الانتقادات، هو عبارة عن مقطعين من رواية “كاشان” لأحمد البخاري التي سبق أن نشرت في طرابلس عام 2012، رقم الإيداع 2012/429. ردمك: ISBN 978-9959-812-73-5، أي أن هذا النص بالذات مر على أجهزة الدولة الرقابية وسبق أن أعطي له تصريح بالنشر، ثانياً، أريد أن أنّوه أنني كمحرر للكتاب مسؤول عن اختيار محتوى الكتاب وأن الشباب المشاركين فيه لم يكن لهم أي دور في اختيار أو تجميع محتواه أو أي علم بمشاركات الأدباء الآخرين. مع فائق احترامي، خالد المطاوع، محرر الكتاب”.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مند يوم أمس الاثنين، ما نتج عن حفل توقيع كتاب “شمس عل نوافذ مغلقة” الذي نظمه نادي القارئ بمدينة الزاوية وبالتعاون مع دار الزاوية للكتاب، صباح يوم السبت الماضي، الموافق 26 أغسطس 2017، بمقر دار الكتاب بالزاوية.
وأعرب نشطاء عن استيائهم لما حمله الكتاب في بعض صفحاته، والتي تعود إلى نصوص من رواية ” كاشان” لأحمد البخاري وازدادت وتيرة التفاعل، حتى اليوم الثلاثاء 29 أغسطس.
وكانت العاصمة المصرية القاهرة، أول مدينة تحتفي بالكتاب، في الـ25 من شهر مايو، بمقر الجامعة الأمريكية القديم، ومن ثم العاصمة طرابلس في الـ4 من شهر يوليو، في دار الفقيه حسن، بالتنسيق مع الجمعية الليبية للآداب والفنون. وبعدها مدينة بنغازي في الـ17 من شهر يوليو، برعاية مكتب الثقافة والإعلام ببنغازي برواق وهبي البوري، لتصل بعدها إلى مدينة الزاوية في 26 أغسطس، والتي أثارت بعدها ما حمله الكتاب في بعض صفحاته
وأغلب الوسائل الإعلامية قد غطّت خبر الاحتفاء بالكتاب، والتي كانت قناة 218 من بين القنوات التي كانت حاضرة.