“قصة مؤثرة” لشاب ليبي انتصر على الإرهاب
لم يقف الشاب معتز العقوري- أحد مقاتلي القوات المساندة للجيش الوطني- مكتوف الأيدي بعد أن فقد رجليه نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء مشاركته في الحرب ضد الإرهاب.
وأظهر العقوري، الذي التقته كاميرا “218” حُبا للحياة وإرادة كبيرة وتحديا للظروف، تعلّمها جميعا من مُصارعته للجماعات الإرهابية خلال حرب تحرير بنغازي.
ويُمارس العقوري خلال هذه الأيام كفاحا من نوع آخر لكسب رزقه رافضا أن يجلس مكتوف اليدين ينتظر من يساعده، ليجد من بيع “القعمول” في موسمه باب رزق يقتات منه هو ومن تبقى من عائلته.
وذاع صيت قصة عائلة العقوري في بنغازي، فهذه العائلة لقيت من الإرهاب ما لم تلقاه عائلة أخرى، فليس معتز وحده من تضرر منه، فهو أخ للشهيد فتحي العقوري الذي قتل على يد الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على مدينة بنغازي عام 2015، كما بترت رجل شقيقته إثر سقوط قذيفة على منزلهم عام 2014.
ولحقهم معتز أثناء معارك الصابري، وأخيرا الشقيق الأصغر محمد الذي بترت يده ورجليه الاثنتين أثناء تحرير منطقة البلاد سنة 2017.
ويتأمل المارة العقوري وهو جالس ينتظر زبائنه بعين الفخر والإجلال ولسان حالهم يقول إن “البلاد تُبنى بمثل هؤلاء”.