قصة فيلم عالمي شهدت معالم ليبيا تصويره
تقرير 218
“أسطورة الكنز المفقود”.. فيلم عالمي تم تصويره في مناطق مختلفة من ليبيا عام 1957 وتم تصوير أجزاء كبيرة منه في غدامس وتحديدا بمناطق القلعة وبحيرة مجزم ومنطقة الرملة المتاخمة لقرية تونين.
ودارت أحداث الفيلم على بساط الرمال، وشاركت في بطولته الممثلة الإيطالية الشهيرة (صوفيا لورين) ونجم هوليود العالمي الأمريكي (جون واين) والنجم الإيطالي (روسانو برازي).
ولازالت بعض المعالم التي تم التصوير فيها شاهدة على عراقة المكان وتاريخه الزاخر، ولعل أروقة فندق عين الفرس بالمدينة تنطق بما دار بها من حوارات بين فريق العمل ونجوم الفيلم طيلة فترة التصوير.
صوفيا لورين إحدى أبطال الفيلم لاتزال صورتها عالقة في أذهان بعض سكان المدينة ممن كانت تجالسهم حيث إنها كانت تجالسهم وتتجاذب معهم أطراف الحديث لتتعرف أكثر على طبيعة المنطقة وكيف تمكنوا من تنفيذ روعة تصميم المكان الذي لم تخفِ إعجابها به.
وتدور أحداث الفيلم حول مغامرة للبحث عن كنز مفقود بمدينة قديمة تقع في أحضان الصحراء حين يصل (بول بونارد) إلى مدينة تمبكتو في مالي، ويبحث عن دليل يقوده في الصحراء الكبرى ليعرض عليه الأمريكي (جو) خدماته رغم أنه يجهل أهداف (بول) في رحلته هذه.
أما (ديتا) فهي سيدة تصادق (بول)، وتتبعهما في الصحراء، ليصل الجميع إلى المدينة المفقودة الشهيرة، ويتضح أن سبب رحلة (بول) هو العثور على كنز كان قد خبأه والده قبل اختفائه وتدور أحداث الفيلم في قالب المغامرة والتشويق.
وثيقة مصورة لمعالم من ليبيا والصحراء الليبية بمناظرها الخلابة لمشاهد من مدينة غدامس العريقة ومدينة زليتن ولبدة الأثرية يشير بكل وضوح إلى تميز المعالم السياحية في ليبيا وثراء ما تمتلكه من موارد وإمكانيات تفطن لها العالم منذ أمد بعيد واكتشافها بعيون أهل الفن ونجوم السينما العالمية رغم تواضع وسائل الإعلام وعدم الترويج لها يؤكد ذلك فهل ستعود هذه الأيام ويتفطن المواطنون والساسة لثراء بلادهم أم أنها ستصبح أثرا بعد عين؟