قصة إنسانية ليبي مع القطط الجريحة
رغم الأوضاع المعيشية الصعبة في ليبيا، لم يتخلى الشاب الليبي محمد سعيد عن قطط جريحة عثر عليها في شوارع طرابلس.
وقام سعيد البالغ من العمر 34 عاما، ويعمل في تجارة السمك، بتحويل جزء من منزله إلى ملجأ لإيواء العشرات من قطط الشوارع، يقوم بإطعامها ومعالجتها من الجروح على نفقته الخاصة.
ونمت علاقة وطيدة بين سعيد والقطط، حيث يقمن باللحاق به أثناء جلوسه على رصيف ساحة في طرابلس ليحصلن على وجبة دسمة من الأسماك.
وبدت الجوانب الإنسانية في شخصية سعيد طاغية في تعامله مع القطط، حيث يؤكد أنه يساعدها لأنها غير قادرة على التعبير عن شعورها بالألم أو معاناتها من خطورة الإصابة.
ويقول سعيد “القطط والحيوان بصفة عامة ميشكيش (لا يشتكي) وما يتكلمش زي البشر (لأن البشر) لما بيتألم بيشكي، إنما الحيوان ميسمعش أنينه إلا الله. صعب أنه يتكلم… ولو عنده إصابة بليغة. مفيش مساعدة من الناس، مفيش من يقف له ويساعده، ولا فيه عيادات تقبل الحالات الي زي ديه ومجانا. وده عامل إنساني أكتر من أي شيء تاني”.
وبعد انتهاء فترة العلاج يقوم سعيد بعرض القطط على الراغبين في اقتنائها عبر مجموعات من محبي القطط على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أو يختار لها مكانا مناسبا لإطلاق سراحها.
ويقول سعيد لـ”رويترز”، إنه يساعد حوالي 60 قطا في العام الواحد، حتى يتمكن كل واحد منها من الاعتاد على نفسه، لكن هناك قطط يصعب إطلاقها مثل العمياء والمعاقة والمصابة، وبهذه الحالة يسعى جاهدا للبحث عن متبنين لها.