قرية غواط.. جوهرة ليبية ضاربة في عمق التاريخ
تزخر قرية غواط، وهي إحدى القرى الواقعة شرقي مدينة مرزق بحوالي 7 كيلو مترات، بأكثر من 10 مواقع أثرية متنوعة كانت قد بنيت في أزمنة مختلفة.
وفقا لسكان قرية غواط فإن المدينة الأثرية يرجع عمرها إلى أكثر من 700 عام ولها مبان سكنية كما لها عدة أبواب يحيطها سور وأبراج مراقبة على بُعد 5 كيلو مترات تقريبا.
للقرية أبراج بها فتحات استطلاع، كما أنها قد بنيت على الطراز الإسلامي بقوالب تحت أشعة الشمس من الطين على شكل مربع وأحيانا يكون على شكل مثلث، مدخلها من الجنوب تجاه الكثبان الرملية وواحة من النخيل تم غرسها حقبة الخمسينات.
توجد على ضفاف القرية بحيرة تعتبر الأكبر في حوض مرزق، ولكنها وبعوامل الزمن أصبحت سبخة بسبب غور مياهها، كما تطل على طرق القوافل والمشاة مما يجعل احتمال كونها قد ساهمت في تأمين طرق القوافل البرية التي تربط الساحل الليبي، بأفريقيا عبر إحدى هذه الطرق.
هكذا هي هذه المناطق تزخر بالتراث والتاريخ وبمعالم تكاد تختفي، ولهذا فإن أهالي المنطقة يناشدون الجهات المختصة في السياحة والثقافة بالالتفات إليها وتوثيقها، من أجل حفظها وإنقاذها من أن تدفن في قلب الصحراء منسية، وهو حالها اليوم.