قرية القواليش تخرج من تحت الركام
تمثل عودة الحياة إلى قرية القواليش في جبل نفوسة تحدٍ كبير لسكانها، فمنذ عودة 500 عائلة إليها في العام 2015 بعد أن نزحوا في 2011، وهم يعملون من الصفر لتعود قريتهم كما كانت.
وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن عدد العائلات التي رجعت للقواليش تمثل ثلث السكان الأصليين الذين كانوا يقطنونها في 2011 قبل أن يفروا إبان ثورة فبراير.
وعند عودة السكان إلى قريتهم وجدوا أن منازلهم تعرضت للحرق أو الدمار أو النهب، وواجهوا مشاكل في الكهرباء ومياه الشرب والخدمات الأساسية، وقرروا العمل على إعادة الحياة إلى القرية وكانت البداية من افتتاح المدرسة المهجورة.
واليوم تعمل المدرسة لكن بإمكانيات بشرية ومادية ضعيفة، ويقوم المعلم بتدريس أكثر من مادة ليتمكن الطلاب من متابعة تعليمهم، كما أن المعلمين لا يرغبون في الانتقال إلى هذه المنطقة النائية.
ويواجه سكان القواليش تحدٍ آخر يتمثل في بعد أقرب مسشتفى عنهم حوالي 80 كلم، كما أن الوقود لا يتوفر في غالب الأحيان.