قرقاش: وزير قطري عراب الفوضى في ليبيا
وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بـ”الرائد والسباق” في التحريض على نشر الفوضى في ليبيا وسوريا.
وكتب قرقاش على حسابه في تويتر: “الشيخ حمد بن جاسم القريب البعيد وعراب سياسات الظاهر والباطن كان دائما سباقا في توجهاته، ومنها استقدام القوات الأمريكية إلى قطر، وتأسيس العلاقات مع إسرائيل، والتحريض على الفوضى في سوريا وليبيا”.
الشيخ حمد بن جاسم القريب البعيد وعراب سياسات الظاهر والباطن كان دائما سباقا في توجهاته ومنها استقدام القوات الأمريكية الى قطر وتأسيس العلاقات مع إسرائيل والتحريض على الفوضى في سوريا وليبيا، ملاحظاته اليوم من باب الاستهزاء وكأن الخطر المحيط لن يطال قطر.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 22, 2019
واعتبر قرقاش تصريحات بن جاسم حول أزمات المنطقة أنها صدرت عنه من باب الاستهزاء وكأن الخطر المحيط لن يطول قطر، في إشارة إلى تورطها في تأجيج الصراع وإشعال فتيل الأزمة متناسيا أنها ستكون أول المكتوين بسعيرها.
وكانت التدخلات القطرية في الشؤون الليبية واضحة منذ بداية ثورة 17 فبراير، وظن الليبيون حينها أنها تقدم لهم يد العون للتخلص من النظام الشمولي الديكتاتوري الذي جثم على صدورهم لأكثر من 40 عاما، فاستبشروا خيرا بذلك وقدموا شكرهم حينها لقطر، لتتكشف الحقائق ويظهر المستور بعدها، لتكشر قطر عن أنيابها وتظهر مسببات اهتمامها بليبيا.
وبدأت اللعبة القطرية في ليبيا عبر تجنيد أشخاص لها على الأرض ليقوموا بتنفيذ تعليماتها وتحقيق رغباتها بالسيطرة على مقدرات البلاد وتوظيفها في توسيع نفوذ قطر في شمال إفريقيا لتكون ساحة لها للسيطرة على المنطقة ولتصبح البلاد رهينة لما يقرر في أروقة الدوحة.
وأظهر هذا التدخل رموزا وهمية، وشخصيات لم تكن ذات قيمة على السطح، لتسوقهم كأوراق أساسية في أي حل مطروح على الأرض، وتم اختيارهم بعناية لتحقيق هذه الأهداف، فقد كان لغالبيتهم خلفيات مشبوهة بالإنتماء إلى جماعات إرهابية مسلحة وينحدرون من إيديولوجيات متطرفة، لكي يحولوا ليبيا إلى “قندهار” العرب، ولكن الليبيون استفاقوا لذلك وأعدوا العدة لقفل كل السبل أمام تحقيق ذلك.