قرب الإعلان عن المجلس السيادي الانتقالي في السودان

تعقد اليوم الإثنين جولة ثالثة من المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وممثلين عن قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان؛ استكمالا لمناقشة تكوين وصلاحيات المجلس السيادي الذي جرى الاتفاق عليه أمس الأحد، الذي يضم مدنيين وعسكريين، بانتظار تحديد نسب مشاركة كل منهما.

وذكر ناشطون أن المجلس سيضم في الغالب 15 عضوا 8 مدنيين و7 ضباط، وستكون له السلطة العليا في البلاد، ويرتكز محور عمله في المرحلة الانتقالية على تشكيل حكومة مدنية جديدة، تمهيدا لإجراء أول انتخابات، ويعد الاتفاق نوعا من السيطرة على الأزمة التي بدأت تظهر مخاوف من خروجها عن السيطرة، بعد إصرار العسكريين على الاستمرار في حكم المرحلة الانتقالية.  

وأصدر المجلس العسكري قرارا بتجميد نشاط النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل، كما أعلن في بيان له اتفاقه مع تيار “نصرة الشريعة ودولة القانون” على تأجيل مسيرة مليونية كانت مقررة الاثنين قرب القصر الرئاسي، بعد تعهدات من نائب رئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لقادة التيار بعدم المساس بملف تطبيق أحكام الشريعة خلال الفترة الانتقالية.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إن الصندوق يواصل التعامل مع السلطات السودانية، وسيقدم المساعدة الفنية والدعم السياسي، غير أنه لا يمكن تزويدهم بالمال حتى معالجة مشكلة المتأخرات التزاماً بلوائح الصندوق.