قرار فنزويلي قد يُقصي “أحزاب المعارضة”.. و”مادورو” للأبد

218TV| متابعة إخبارية

لطالما كانت فنزويلا دولة مثيرة للجدل فيما يتعلق بخطواتها الهزيلة باتجاه تحقيق القدر الضئيل من الديمقراطية في ظل الرئيس السابق “هوغو شافيز”، ويبدو أنها ستبقى كذلك حتى في كنف الرئيس “نيكولاس مادورو”، إذ قررت الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة في البلاد مؤخرا أن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات المحلية هذا الشهر فقدت شرعيتها وهو الأمر الذي يحتمل أن يؤدي لاستبعاد أحزاب المعارضة الرئيسية من سباق انتخابات الرئاسة في العام 2018.

وكانت الجمعية التأسيسية في البلاد أنشئت في انتخابات مثيرة للجدل جرت في يوليو الماضي، وقاطعتها المعارضة ونددت بها عدة دول، وقد توالت ردود الأفعال الغاضبة على هذا القرار، فانتقدته المعارضة الفنزويلية بشدة، أما السفارة الأميركية فقالت في صفحتها على تويتر إن الحكومة الفنزويلية وجمعيتها التأسيسية غير المشروعة تخترعان قواعد بمرور الوقت، وهذه ليست ديمقراطية حسب السفارة.

وكانت عدة أحزاب معارضة في البلاد امتنعت عن طرح وتقديم مرشحين لها في انتخابات رؤساء البلديات هذا الشهر، احتجاجا على ما وصفته بأنه نظام انتخابي منحاز يهدف إلى استمرار النظام الدكتاتوري بقيادة الرئيس مادورو إلى الأبد، أما الرئيس فقد سبق وحذّر هذه الأحزاب بأن تصرفها هذا قد يكلفها الحرمان من الانتخابات مستقبلا، لتكرّر الجمعية التأسيسية هذا الموقف أمس الأربعاء قائلة في قرارٍ إن هذه الأحزاب فقدت أهليتها القانونية وينبغي أن تقدم أوراقها من جديد للهيئة الوطنية للانتخابات.