قذائف تنهمر على معيتيقة وتشلّ حركته
تقرير 218
مطار معيتيقة بين فتح وإغلاق للمجال الجوي وإلغاء الرحلات؛ بسبب ما يتعرض له من قصف تارة مجهول المصدر وتارة من سلاح الجو الذي يستهدف أهدافا عسكرية بالمطار، بحسب تصريحات الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري.
لم تمض ساعة عن حديث المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خلال إحاطته لمجلس الأمن تطرق فيها عن استهداف مطار معيتيقة في وقت سابق أكثر من مرة، حتى بدأت القذائف تنهمر في محيط المطار ما تسبب في إيقاف الرحلات لمرتين ومن ثم إلغائها.
ورغم أن سلامة قد صرّح في أكثر من مناسبة بأنه يعرف جيدا من يقوم بقصف المطار، إلا أنه مرت قرابة العام على تصريح المبعوث الأممي دون أن يفشي بهذا السر رغم تعرض معيتيقة لأكثر من 20 مرة للاستهداف المباشر، وتسبب في إصابة مهندسين إضافة إلى أضرار طالت بعض الطائرات.
المتضرر الأكبر من هذه العمليات التخريبية هو المواطن، فهو من يتحمل ارتفاع سعر الرحلات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وتأخر الرحلات عن موعدها في أحسن ظروف المطار، والآن تتوقف الرحلات بسبب مخاطر الاستهدافات المباشرة، فضلا عن عشرات المواطنين العالقين بمطارات خارجية.
لغز معيتيقة رغم أن ملامحه واضحة إلا أن الجهات الرسمية في طرابلس تمتنع عن توجيه اتهام مباشر للمسؤولين عنه، ربما خوفا من شق الصف أو لاستعمالها ورقة ضغط واستعطاف لتأليب الرأي العام دون مراعاة أحوال المسافرين.