قتل الدواعش الغربيين هو “الطريق الوحيد” لمنع عودتهم
ترجمة خاصة (218TV.net)
نشرت مجلة “نيوزويك” مقالا للكاتب “جاك مور”، أشارت فيه إلى أقوال وزير بريطاني بوجوب القضاء على مقاتلي داعش في أماكنهم وعدم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم “في الغرب”.
وجاء في المقال:
قال وزير الحكم البريطاني الاثنين، إن السياسة الوحيدة التي يتعين على الحكومات الغربية اتخاذها تجاه مقاتلي تنظيم داعش هي قتلهم.
وروى ستيوارت وزير التنمية الدولية بالحكومة البريطانية الأحد إن المسلحين الراديكاليين لا يجب أن يكونوا موضع ترحيب وإعادة تأهيلهم، بل أن يقتلوا بسبب تهديدهم لأمن أوطانهم.
وقال الوزير في مقابلة مع محطة الإذاعة البريطانية 5 أن “هؤلاء هم الذين نأوا بأنفسهم عن أي نوع من الولاء تجاه الحكومة البريطانية، لكنهم مخلصون تماما، بصفتهم أعضاء في تنظيم داعش تجاه قضية إقامة دولة الخلافة”.
وأضاف “أنهم يؤمنون بعقيدة بغيضة للغاية تنطوي على قتل أنفسهم، وقتل الآخرين ومحاولة استخدام العنف والوحشية لإنشاء دولة تعود إلى القرن الثامن، أو القرن السابع. يجب أن نكون جديين في حقيقة أن هؤلاء الناس يشكلون خطرا كبيرا علينا، وللأسف فإن الطريقة الوحيدة للتعامل معهم، في كل حالة تقريبا، هي بقتلهم”.
وتقدر أجهزة الأمن البريطانية أن حوالي 800 من الرعايا البريطانيين سافروا للقتال مع الجماعات الإسلامية المتطرفة في العراق وسوريا منذ عام 2013. وعاد حوالي نصف هؤلاء إلى البلاد بينما لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في اشتباكات او هجمات.
وفي الوقت الذي يواصل فيه داعش خسارة نفوذه في الشرق الأوسط، وأحدثها في مدينة الرقة في شرق سوريا، يستعد المسؤولون البريطانيون والغربيون لاحتمال عودة مئات الجهاديين إلى بلدانهم.
لكن المسؤولين يقولون الآن إنهم لم يشهدوا نزوحا من سوريا والعراق كما كانوا يتوقعون. وقد قتل العديد من المقاتلين فى الغارات الجوية فى استراتيجية عسكرية متغيرة بقيادة التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهدف منعهم من الفرار. كما استسلم العشرات لقوات العدو، في حين أن آخرين قد سافروا إلى ساحات قتال أخرى لداعش، مثل ليبيا.
وقال الجنرال كينيث ف. ماكنزي مدير الأركان المشتركة في البنتاغون في الأسبوع الماضي “إننا لا نرى الكثير من التدفق من مناطق دولة الخلافة الأساسية لأن معظم هؤلاء قد قتلوا”.. وأضاف “إن بعضهم سيحاولون الاختباء.”
في حين عانت بريطانيا من أربع هجمات من داعش في عام 2017 حتى الآن، فإنها نفذت جميعا بواسطة الرعايا البريطانيين أو الأوروبيين. وقد قدم اثنان من المهاجمين من شمال أفريقيا.
ووقع الهجوم على جسر لندن في الثالث من يونيو، الذي شن فيه ثلاثة رجال بسيارة وسكاكين، بينهم يوسف زغبة الذي عاش في مدينة فاس المغربية. وقد قام سلمان العبيدي بهجومة الدموي في مانشستر، وهو مواطن بريطاني كان قد سافر ذهابا وإيابا من ليبيا، حيث كان والده وشقيقه يعيشان أيضا في المكان الذي يحتفظ فيه داعش بوجود ملموس.
أمرت الحكومة البريطانية، في معركتها ضد داعش، بأول هجماتها بدون طيار ضد المواطنين البريطانيين المرتبطين بالإرهاب. ففي أغسطس 2015، أذن رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون بضربة جوية أدت إلى مقتل رياض خان البالغ من العمر 21 عاما، وروهول أمين البالغ من العمر 26 عاما.
كما قتلت الولايات المتحدة العديد من الرعايا البريطانيين، بمن فيهم جنيد حسين، 21 عاما، وهو أكبر خبير إلكتروني في مجموعة، محمد إموازي، المعروف بقيامه بعمليات إعدام وحشية ظهرت في مقاطع الفيديو التابعة لتنظيم داعش، وسالي جونز، الداعية البريطانية المعروفة للمجموعة من سوريا.