قتلى وآلاف الأسر المُشرّدة.. كارثة فيضانات غير مسبوقة في السودان
تقرير 218
تصاعدت في الـ24 ساعة الماضية موجات الدمار التي تسببت بها الفيضانات في معظم الولايات السودانية، بعد أن ارتفع منسوب المياه في النيلين الأزرق والأبيض إلى مستوى تاريخي غير مسبوق منذ 100 عام، وتسبب في وفاة نحو 100 شخص وتدمير آلاف المنازل، وترك أكثر من 65 ألف أسرة بلا مأوى ما دفع الحكومة السودانية لاعتبار البلاد بأكملها منطقة كوارث، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
وتصاعدت موجة الدمار خلال الساعات الأخيرة، بعد أن جرفت المياه قرى بأكملها شمال الخرطوم وجنوبها، وغمرت المياه نحو 80 بالمئة من البساتين على شريط النيل الأزرق، والكثير من المحصولات التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي في مداخيلهم، وارتفعت أصوات الاستغاثات من مختلف المناطق المتضررة في العاصمة الخرطوم، والمناطق المحيطة بها، إضافة للولايات الواقعة على ضفاف النيلين.
خبراء عزوا أسباب الفيضانات الكارثية وتخطيها الحدود التقليدية المعتادة كل عام، إلى سقوط أمطار غزيرة في المنطقة الاستوائية في مايو الماضي، حيث وصل منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا لأعلى معدل في التاريخ، وبدأت التحذيرات من كارثة بيئية قد يتسبب بها نفوق الآلاف من الحيوانات، مع خطر انتشار العديد من الأمراض المتعلقة بالمياه مثل الملاريا والتهاب الكبد الوبائي.
صور الفياضانات المأساوية في السودان انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معها رواد تلك المواقع تحت وسم “من قلبي سلام للخرطوم”، كما ظهرت مقاطع تكشف هشاشة المباني السكنية التي انهارت جراء الفيضانات، وعمليات هرب السكان وقد غطت المياه أجسادهم.