قادة السودان في جولة خليجية لتعزيز العلاقات ودعم الاقتصاد
قام رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، بأول جولة خارجية مشتركة، زارا فيها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي الزيارة ضمن الجهود الحثيثة لرفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب، وتعزيز فرص الاستثمار بما يدعم الاقتصاد السوداني.
وتؤكد هذه الزيارة الأهمية الاستراتيجية لعلاقات الخرطوم مع الرياض وأبوظبي، وسعي النظام الجديد في السودان لتأسيس نهج أكثر واقعية يتيح تحقيق التطور في الجوانب الاقتصادية والسياسية.
وأجرى البرهان وحمدوك، مباحثات عدة مع المسؤولين في السعودية والإمارات اللتين تبذلان جهودا حثيثة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إيمانا منهما بأهمية التغيير الذي حدث فيه بعد الاحتجاجات، كما تعهدتا بتقديم دعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار، أعلن وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي أن بلاده تلقت نصفه، حيث تم إيداع 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، بينما جرى تسلم ما قيمته مليار دولار من المنتجات البترولية والقمح ومدخلات الإنتاج الزراعي، ومن المتوقع سداد الباقي بنهاية العام المقبل.
وكان الجانب الاقتصادي حاضرا بقوة خلال الزيارة، حيث تم استعراض العديد من الفرص المواتية لتوسيع التبادل التجاري بين السودان وكل من الإمارات والسعودية، وحث حمدوك، خلال لقاء مع مستثمرين سعوديين في مجلس الغرف السعودي، رجال الأعمال على الاستثمار في السودان، مشيرا إلى أن التغيير خلق البيئة المواتية للاستثمار واعدا بتذليل كل الصعاب والمعوقات التي كانت تقف أمام المستثمرين.