قائمة اليونسكو تدرج “الكسكسي” أكلة مغاربية باستثناء ليبيا
تقرير/218
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” -الأربعاء مجموعة عناصر جديدة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي من بينها طبق “الكُسكُس” المعروف في ليبيا منذ أقدم الأزمنة باسم “الكسكسي”، دون أي إشارة في القائمة لليبيا كأحد الدول الشهيرة بهذه الأكلة التقليدية العريقة، كما تضمنت القائمة أيضاً سباق الهجن الذي يعادله في ليبيا ركوب المهاري عند الطوارق في غات وأوباري.
جاءت هذه الإدراجات وغيرها خلال الاجتماع السنوي للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد في جامايكا عبر الإنترنت ويتواصل في الفترة من 14 إلى 19 من شهر ديسمبر الجاري -حسب رويترز.
وذكر الموقع الرسمي لليونسكو أن اللجنة تلقت “40” طلباً لإدراج عناصر جديدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.. ومن أبرز العناصر التي انضمت للقائمة “المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك “الكسكسي” وهو ملف مشترك تقدمت به الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس.
وينتشر هذا الخبر بين وسائط الأخبار المغاربية المنتشية بهذه النتيجة في وضع ملفت وسؤال يطرحه الليبيون بعد هذا الإدراج ما إذا كان التقصير من السلطات الليبية المنشغلة بفوضاها وأزماتها أم أن الدول المغاربية لم تدعو ليبيا لتداولات إعداد الملف قبل تقديمه لليونسكو.
كما تضمنت الإدراجات عناصر أخرى لدول مشارقية منها “سباق الهجن والعادات الاجتماعية والتراث الاحتفالي المتعلق بالإبل” وهو ملف مشترك أيضاً تقدمت به الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمَّان، كما أدرجت اللجنة “حياكة نسيج السدو التقليدية” للقائمة، بناء على ملف مشترك من السعودية والكويت.
وأدرجت اللجنة “النسيج اليدوي” في منطقة الصعيد بجمهورية مصر العربية وكذلك “المعارف والمهارات المتعلقة بموسيقى إيخان” المتوارثة عن الأجداد في ناميبيا، فيما ذهبت عناصر أخرى للمنطقة المغاربية حيث انضم للقائمة “الصيد باستخدام الشرفية في جزر قرقنة” والتي تعد أقدم طرق صيد الأسماك في شرق تونس.
يشار إلى أن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية تضم “463” عنصراً وتهدف إلى إبراز التقاليد الثقافية والمهارات التي تمتلكها المجتمعات المحلية.
وذكر الموقع الرسمي لليونسكو إلى أن عناصر أخرى في ختلف الأنماط أطعمة ومقتنيات وآلات موسيقية وفنون تنتظر الإدراج في القائمة فيما تعصف مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات من نشطاء ليبيين ويعزو بعضهم أسباب تجاهل الموروث الليبي إلى كسل السلطات وعدم توقيع ليبيا على اتفاقيات الانضمام إلى اتفاقية التراث غير المادي للبشرية ما يشي بأن الخسائر الليبية ستتواصل أكثر مع الكثير من الخصوصيات الليبية حتى مع التي لاتوجد إلا في ليبيا كأكلات المبكبكة والبازين وغيرها ، أما في الفنون فحدث ولا حرج .