قائد قوات أفريكوم: الصين وروسيا توسعان نفوذهما في أفريقيا
قال قائد قوات أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند، إن طموحات الصين طويلة الأمد في أفريقيا، تتراوح من إنشاء محطات توليد الكهرباء والاستثمار في الموانئ إلى إنشاء قواعد عسكرية جديدة، غير أن روسيا، من خلال استخدامها لمرتزقة مثل مجموعة فاغنر، تدعم الأنظمة الاستبدادية وتسعى جاهدة من أجل التأثير الفوري عبر القارة من ليبيا إلى وسط أفريقيا.
وأضاف تاونسند، أن ما حدث كان مزعجاً، ويقصد عدم التصويت إذ إن نصف دول القارة لم تصوت لإدانة الكرملين لغزو أوكرانيا في تصويت الأمم المتحدة بتاريخ 2 مارس. حيث امتنعت العديد من الدول الأفريقية عن التصويت، بينما أدانت مائة وإحدى وأربعون دولة هجوم الكرملين.
ووصف تاونسند المرتزقة الروس بأنهم ذوو “تأثير خبيث” على السياسة الأفريقية. وأضاف أنهم “يدعمون الطغاة”. بالإضافة إلى أنهم يمنحون نفوذاً عالي المستوى للكرملين للتأثير على الاقتصادات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، فهم يستخدمون القارة لإطلاق نشاطات على الإنترنت للتأثير على السياسات والانتخابات في أفريقيا ودول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد تاونسند أن مجموعة فاغنر والمرتزقة الروس الآخرين “موجودون في ليبيا بأعداد كبيرة”، إضافة لجمهورية أفريقيا الوسطى. وفي تقرير صادر عن مؤسسة بروكينغز حول الأنشطة الروسية في أفريقيا، اتهم التقرير الفاغنر بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على نطاق واسع ومضايقة قوات حفظ السلام والصحفيين وعمال الإغاثة والأقليات. كما أن وجود فاغنر يضع حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى على خلاف مع الأمم المتحدة والحكومات الغربية، التي تطالب بشكل متزايد جمهورية أفريقيا الوسطى بإنهاء تعاملها مع الشركة الروسية أو المخاطرة بفقدان مساعداتها. كما يمارس المرتزقة نفوذاً كبيراً في مالي، التي يحكمها الآن مجلس عسكري، يتعاون مع قوات الأمن في السيطرة على البلاد.
من ناحية أخرى، ذكر موقع news.usni أن الصين تعمل جاهدة لتطوير المزيد من القواعد في أفريقيا.
وحسب تاونسند، فإن بكين تستخدم مصالحها في المعادن الحيوية لتصنيع التكنولوجيا العالية واستغلال الطاقة كنقاط دخول مع الحكومات الأفريقية، حيث تعرض عليهم المبيعات العسكرية ومن ثم التوسع لاحقًا إلى القواعد المحتملة. إلا أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك المفضل للتطوير ومبيعات المعدات العسكرية، غير أن تاونسند أيد ما قاله الجنرال في مشاة البحرية كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية، بأن القوانين واللوائح الأمريكية الحالية يمكن أن تكون مرهقة في أذهان المشترين المحتملين.
واتفق القائدان على أنه في هذه الحالات، تلجأ الحكومات إلى الصينيين أو الروس، الذين تكون اتفاقيات الاستخدام العسكري الخاصة بهم أقل تقييدًا، لكنهم غالبًا ما يعانون من ندم المشترين على التكاليف طويلة الأجل وجودة المعدات.
وختم تاونسند بالقول إن منافسي الولايات المتحدة يرون بوضوح ما تملكه أفريقيا، مضيفاً أن القارة منخرطة في صراع بين الديمقراطية والاستبداد.