في يوم المرأة العالمي.. الليبيات يُواصلن رحلة الصمود
يحتفي العالم في الثامن من مارس في كل عام بيوم المرأة العالمي، الذي يهدف إلى الوقوف على دور هذه القوة الناعمة، والتأكيد على كونها شريكة للرجل، في الرحلة الطويلة نحو التقدم والازدهار.
ولطالما كانت المرأة الليبية سبّاقة في المُطالبة والحصول على الحريات والحقوق، فقد منحها البرلمان حق التصويت في عام 1963، أي قبل المرأة السويسرية بنحو ثمانية أعوام، بفضل جهود الرائدات الليبيات في جمعية “النهضة”، وعلى رأسهن خديجة الجهمي، اللاتي خرجن في مظاهرات متواصلة حتى تحقق مسعاهنّ.
لكن الواقع، اليوم، يُعبّر عن حجم الازدراء والإهمال الذي تعانيه النساء في ليبيا، ففي ظلّ هذه الفوضى لم تجد المرأة وسيلة تعبر فيها عن نفسها وأحلامها بحرية، وصارت حبيسة الأمل الكبير بأن تنتهي الصراعات في الوطن؛ من أجل استعادة دورها المهمّ والأساسي في رحلة التغيير والبناء.
وفي الوقت الذي تغرق فيه ليبيا في الحروب والصراعات منذ عشرة أعوام؛ تُحاول الليبيات جاهدات تحدي أقسى الظروف التي تعيشها البلاد، لخلق واقع أفضل في ظلّ أزمات مالية وإنسانية وأمنية واجتماعية، لا حصر لها.
وفي الوقت الذي تطغى فيه رائحة البارود على المشهد، يرى كثيرون أنه يصعب التعمّق بالحديث عن حقوق المرأة في ليبيا، في وقت تعجز فيه عن تحصيل أبسط حقوقها البديهية كإنسان.