في يوم اللاجئ العالمي.. المفوضية تتعهد ببذل المزيد لمساعدة النازحين قسرًا
تعهد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ببذل كل ما في وسعه لمساعدة ملايين النازحين قسراً “ليس لتدبر أموركم فحسب، بل ليزدهروا أيضاً”.
وأوضح غراندي في كلمة مسجلة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، بأنه “تأثر أيما تأثير” و “كان اللاجئون مصدر إيحاء” له أثناء مقابلته لهم خلال مسيرته المهنية والتي استمرت على مدى 35 عاماً، مشيداً بعزيمتهم وشجاعتهم.
أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أنه بينما تعمل المفوضية بجد لحشد دعم العالم، فإن التمويل منخفض وأماكن إعادة التوطين قليلة للغاية.
وأضاف غراندي: “في يوم اللاجئ العالمي هذا، وفي كل يوم أيضاً، تعهدنا أنا وزملائي ببذل قصارى جهدنا لمساعدتكم، ليس بهدف أن تتدبروا أموركم فحسب، بل لتزدهروا أيضاً”.
وأصدرت المفوضيةن تقريرها السنوي “الاتجاهات العالمية”، الذي أظهر بأن عدد الأشخاص النازحين في جميع أنحاء العالم قد ارتفع إلى أكثر من 70 مليون شخص بحلول نهاية عام 2018، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وأكد غراندي، بأنه على الرغم من حقيقة أن المزيد من الناس قد نزحوا قسراً أكثر من أي وقت مضى، فقد تم تطوير “طرق أفضل” لتعبئة العالم لمساعدة النازحين. واختتم كلمته قائلاً: “في هذا يوم اللاجئ العالمي، علينا أن نتحلى بالأمل”.
وهُنا ننقلكم إلى معلومات نشرتها المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن يوم اللاجئ العالمي، وفقا لما نشره الموقع الرسمي للمفوضية:
شعار يوم اللاجئ العالمي لعام 2021: معاً نتعافى ونتعلم ونتألق
ما هو يوم اللاجئ العالمي؟
يوم اللاجئ العالمي هو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويصادف 20 يونيو من كل عام. ويسلط هذا اليوم الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد. كما يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم وتقدير عزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.
ما أهمية يوم اللاجئ العالمي؟
يلقي يوم اللاجئ العالمي الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ويساعد في تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة. وفي حين أنه من المهم حماية وتحسين حياة اللاجئين كل يوم، فإن المناسبات الدولية كيوم اللاجئ العالمي تساعد على تحويل الاهتمام العالمي نحو محنة أولئك الفارين من الصراعات أو الاضطهاد، حيث تتيح العديد من الأنشطة التي تقام في يوم اللاجئ العالمي الفرص لدعم اللاجئين.
متى يصادف يوم اللاجئ العالمي ومتى تم إطلاقه؟
يصادف يوم اللاجئ العالمي الـ 20 من يونيو من كل عام، وهي مناسبة مخصصة للاجئين حول العالم. أُقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ. وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الإفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً دولياً للاجئين حول العالم وذلك في ديسمبر 2000.
ما الأنشطة التي تقام في يوم اللاجئ العالمي؟
يتميز يوم اللاجئ العالمي في كل عام بتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة في العديد من البلدان وفي جميع أنحاء العالم بهدف دعم اللاجئين. ويقود هذه الأنشطة أو يشارك فيها اللاجئون أنفسهم، إضافة إلى المسؤولين الحكوميين، والمجتمعات المضيفة، والشركات، والمشاهير، وأطفال المدارس، وعامة الناس، من بين آخرين.
غوتيريش يناشد لدعم اللاجئين:
في رسالة بالمناسبة أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن من واجب الجميع مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم بعد عام صعب على وجه التحديد بالنسبة للكثيرين.
وفي مناشدة لمزيد من التعاطف مع جميع أولئك الذين اضطروا إلى الفرار من الصراع والصدمات المناخية والمضايقات، دون أي ذنب من جانبهم، أضاف غوتيريش، إن جائحة كـوفيد-19 أتت على سبل عيش الكثيرين، وعرّضتهم للوصم والازدراء وجعلتهم عرضة للفيروس بشكل غير متناسب.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن اللاجئين “برهنوا مرة أخرى على إسهامهم القيّم في المجتمعات المستقبِلة لهم كعاملين أساسيين وعاملين في الخطوط الأمامية”.
وأضاف غوتيريش، أن الجائحة أظهرت أنه “لا يمكن أن ننجح إلا إذا تكاتفنا”. وكان السيّد غوتيريش قد شغل منصب المفوض السامي للاجئين قبل أن يصبح أمينا عاما للأمم المتحدة، ودعا إلى المزيد من الدعم من الدول والقطاع الخاص والمجتمعات والأفراد “إذا أردنا أن نتحرك معا صوب مستقبل أكثر شمولا يكون خاليا من التمييز”.