في يومها العالمي.. المرأة الليبية تفرض بصمتها بـ”عرق جبينها”
يحتفل العالم في الـ8 من مارس كل عام باليوم العالمي للمرأة، وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للمرأة بمناسبته حملة تحت شعار “أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة” في إطار حملة هيئة الأمم المتحدة للمرأة الجديدة المتعددة الأجيال.
وتقول المنظمة إنه “على الرغم من إحراز بعض التقدم فإن التغيير الحقيقي كان بطيئًا بشكل مؤلم بالنسبة لغالبية النساء والفتيات في العالم” مؤكدة وجود إجماع عالمي حول هذه الحقيقة.
“إحصائيات مؤلمة”
ونشرت منظمة الأمم المتحدة للمرأة إحصائيات قالت إنها دليل على أنه لا يُمكن لبلد واحد حول العالم أن يدّعي وصوله إلى مرحلة المساواة بين الجنسين بشكل كامل.
وتُظهر هذه الإحصائيات أن حوالي ثلث نساء العالم يتعرضن لأحد أشكال العنف الأسري أو الجنسي، وتصل نسبة النساء المعنفات في بعض الدول إلى 70%.
وكشفت إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للمرأة أن 133 مليون امرأة على مستوى العالم تتعرض لعملية الختان، وأن حوالي 14% من الفتيات العربيات تزوجن وأعمارهن تقل عن 18 عاماً، ما يعني أن التحدّيات أمام المرأة ما تزال قائمة بقوة.
“ساحات ذكورية”
وعلى الرغم من حصول الفتيات على التعليم اللازم وبروزهنّ على مستوى أعلى نسب التحصيل العلمي، إلا أن الصورة تظل ناقصة لعدم اكتمال مشوارهن في ساحات العمل ونسب الفُرص المتاحة في السوق.
وتُشير المنظمة الأممية إلى أن نسبة انخراط المرأة في التعليم لا تُضاهي نسبة بروزها في ساحات العمل، كما تُعاني من أزمة عدم مساواة في الأجور.
المرأة في ليبيا.. “حقوق مهدورة في حلبة القتال”
وفي ليبيا، البلد الغارق في الحروب والصراعات منذ 9 سنوات، تُحاول الليبيات جاهدات تحدي أقسى الظروف التي تعيشها البلاد، لخلق واقع أفضل في ظل أزمات مالية وإنسانية وأمنية واجتماعية لا حصر لها.
وفي الوقت الذي تطغى فيه رائحة البارود على المشهد، يرى كثيرون أنه يصعب التعمّق بالحديث عن حقوق المرأة في ليبيا في وقت تعجز فيه عن تحصيل أبسط حقوقها البديهية كإنسان.
لكن المرأة الليبية صنعت بـ”عرق جبينها” وجهاً مُشرقاً من رحم المعاناة الاقتصادية، إذ نشهد مؤخراً توجّهاً كبيراً لكثير من النساء نحو ابتكار مشاريعهن الخاصة واستثمار مواهبهنّ وقدراتهنّ لإيجاد مصدر دخل لهن ولعائلاتهنّ، وأصبحت الكثيرات معيلاً رئيساً لنفسها وأسرتها، وتطوّر الأمر حدّ المُنافسة بينهنّ نحو النجاح.