في ليلة ترشح ليبيا
آزاد عبد الباسط
نعم في ليلة ترشح ليبيا لم أجد عنوانًا أفضل من هذا لاختاره لمقالي، فليلة البارحة كانت كفيلة بإسعاد الجماهير الليبية التي كانت تمنّي النفس بتأهل أبنائهم لربع نهائي البطولة الأقوى في القارة السمراء، دوري أبطال أفريقيا، وهذا ماحدث على ملعب رادس الأولمبي عندما ضمن نجما الكرة الليبية حمدو الهوني لاعب الترجي وسند الورفلي لاعب الرجاء ورقتي العبور الي دور الثمانية، مباراة البارحة لم تكن مباراة عادية بالنسبة لليبيين الذين تابعوها بكل شغف، والتي تحقق فيها مرادهم بتأهل نجوم المنتخب الوطني،
ربما لو كان حال رياضتنا أفضل لما كنا سنعير هذا اللقاء المغاربي لدول الجوار هذه الأهمية ولكن ماباليد حيلة سوى متابعة طيورنا المهاجرة ومشاركتهم فرحتهم التي ستكبر يوما تلو الآخر، وربما سيكون نتاجها رؤية علم ليبيا على منصات التتويج الأفريقية مرة أخرى في صورة مشابهة لإنجاز الهوني والورفلي الأعوام الماضية، تألق الثنائي الليبي اليوم يجعلنا نتساءل لماذا كرتنا متأخرة إلى هذا الحد في وقت نمتلك فيه مواهب قادرة علي صنع الفارق خاصة أن ليبيا غنية بشباب يمتلكون خصال الهوني والورفلي،
حقيقة أملك إجابات عدة ولكني أخجل من بوحها علنًا لأننا في عام 2020 ولاتزال إدارتنا الرياضية تدار بعقلية قديمة جدًا، وكأن من يسيطر عليها لا يتابع كرة القدم العالمية وكيف تدار الأندية والمنتخبات، والأدهى من ذلك أنهم يتعمدون إغلاق أعينهم عن الحقيقة فشغلهم الشاغل كيفية الاستحواذ على الميزانية العامة دون الالتفات للكوارث الناتجة عن تصرفاتهم الصبيانية، في الوقت الذي نحتاج فيه لرجل وطني يعرف جيدا كيف يُسيّر رياضتنا المحلية والوصول بها إلى منصات التتويج الأفريقية حالنا حال جيراننا، يكفينا اليوم الفخر بأبنائنا والتصفيق لإنجازاتهم فالهوني والورفلي استطاعا رسم البسمة على وجوه الليبيين في وقت كثرت فيه الهموم.