تصدرت سيدة أرجنتينية تُدعى “تيلما بوردوني” عناوين الصحف في وسائل الإعلام الرئيسية في دول أميركا الجنوبية بشكل عام والارجنتين بشكل خاص، بعدما عرفت بتضامنها مع المستشفيات في بلادها الارجنتين مع استمرار أزمة فيروس كورونا ، من خلال تصنيعها للأقنعة والكمامات الطبية .
تبلغ “تيلما بوردوني” من العمر 96 سنة .. وبعد الأخبار التي استمعت إليها عبر النشرات الإخبارية عن تزايد عدد الضحايا جراء كوفيد- 19 تطوعت ومعها أفراد أسرتها للخياطه وتطريز الكمامات، فالجدة تيلما وعلى الرغم من تقدمها في العمر و معاناتها من إعتام في عدسة العين التي تعقّد بصرها إلا أنها لا تزال تحافظ على نفس الرشاقة في أصابعها عند الخياطة كما كانت في شبابها ورغم التعب والارهاق غير أنها تستمتع بما تقوم به.
وجهزت “بوردوني” ، بمساعدة ابنتها وأفراد عائلتها ومجموعة من الجيران، حتى الان عدد يفوق 200 كمامة
تم تقديمها إلى المستشفى الواقع في “دي خوليو” بضواحي العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس” التي يعيشون فيها.
انتشرت صور “الجدة تيلما” عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهي تقوم بخياطة الكمامات فوصلت الصحافة لمقابلتها في بيتها ومما ذكرته للصحفيين: “أنا بالكاد أساعد في بعض التطريز لصناعة الكمامات التي نقدمها إلى المستشفى في منطقتنا وهذه حبة رمل مقارنة بما يفعله الآخرون” وأضافت:” أنا لست خائفه من الوباء” ..
وعلى الرغم من التعقيدات المالية الشديدة التي عاشتها الجدة تيلما ولاتزال تعاني منها إلا أنها تستمتع بوقتها مع حفيدتها بلعب الورق مع استمرار حظر التجول المفروض من الحكومة الأرجنتينية، وفي سؤال آخر للصحافة عن ما تريد فعله بعد انتهاء الأزمة ، قالت بابتسامة خفيفة إنها تريد فقط مشاهدة
مباراة لفريقها المفضل “ريفر بليت”.