في ظل “كورونا”.. مخاوف دولية من وضع الفئات الضعيفة في ليبيا
أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية عالمية لفيروس كورونا في الدول النامية، وليبيا من بين هذه الدول المشمولة في الخطة حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن الخطة تبلغ قيمتها ملياري دولار، والهدف منها هو حماية ملايين الناس ومنع الفيروس من الدوران حول العالم، لافتا إلى أن الخطة تستهدف مساعدة ليبيا وأوكرانيا وإيران وفنزويلا وسوريا والعراق ومالي وإثيوبيا وأفغانستان وعدد من الدول الأخرى.
غوتيريش نوه بأن الخطة تتضمن تسليم هذه الدول المعدات المختبرية الأساسية لاختبار الفيروس، واللوازم الطبية لعلاج مواطنيها وتركيب محطات غسل اليدين في المخيمات والمجمعات، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية عامة حول كيفية الحماية من الفيروس، وأيضا إنشاء جسور جوية ومحاور عبر أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية لنقل المساعدات الإنسانية.
تأتي خطة الأمم المتحدة في وقت أبدت فيه منظمة الصحة العالمية تخوفها على الفئات الضعيفة في ليبيا مثل النازحين والمهاجرين غير القانونيين، من فيروس كورونا المستجد، حيث أوضح مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري في بيان له أن المواطنين النازحين عن ديارهم والمهاجرين ومراكز الإيواء، والسجون الرسمية وغير الرسمية، في ليبيا تعد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـكوفيد – 19 مرجعا ذلك إلى الأوضاع المعيشية السيئة ، وقلة الرعاية الصحية.
ونوه بستة مجالات تقنية ذات أولوية للدعم العاجل في البلاد بهدف تمكينها من الكشف عن أي إصابات محتملة والاستجابة لها بشكل أفضل، وتشمل تعزيز الترصد الوطني للأمراض، وتعزيز فرق الاستجابة السريعة ، ودعم التحري والاختبار في نقاط الدخول، وتحسين القدرة المختبرية، وزيادة المعلومات الصحية والتواصل، إضافة لدعم إنشاء أقسام للعزل في مستشفيات محددة ومناطق للحجر الصحي في نقاط الدخول.
يذكر أن أعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا قد أعربوا عن تخوفهم من الأوضاع في ليبيا والتأثير المحتمل لفيروس كورونا في البلاد مجددين دعوتهم إلى وقف تصعيد القتال على وجه السرعة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق، وذلك في اجتماع جرى عبر دائرة الاتصال المغلقة الخميس الماضي حيث قدمت فيها الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا ستيفاني ويليامز إحاطة للمجلس.