في ظل التجاذبات الحالية.. أين يقف المجلس الرئاسي؟
قال عضو مجلس النواب، حسن الزرقاء، إن صمت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، يُفسر على أن المنفي يفضل إمساك العصا من المنتصف في الصراع الراهن، بدلاً من توضيح موقف مجلسه من قرارات البرلمان الأخيرة، التي منحت الثقة لحكومة باشاغا، سواءً بالتأييد أو الرفض.
وأضاف الزرقاء، في تصريح لموقع “الشرق الأوسط”، أن المنفي يتجنب الاصطفاف، على الرغم من تجاوز رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة صلاحيات المنفي، غير أن الدبيبة كان يتدارك مثل هذه الخلافات من خلال تغطية نفقات نشاطات المجلس الرئاسي.
بدوره، قال المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، إن حرص المجلس الرئاسي على النأي بنفسه عن صراعات القوى السياسية، وآخرها الخلاف بين الدبيبة ومجلس النواب، كان بالنسبة لليبيين أمرا مخيباً للآمال، ويشير إلى أن أعضاء المجلس الرئاسي يريدون فقط ضمان عدم الإطاحة بهم من مواقعهم الرسمية، مستبعدًا، في الوقت نفسه، أن يقوم رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، في حال تسلمه السلطة، بتجميد سلطة المجلس الرئاسي لعدم امتلاكه شرعية لذلك.
يُذكر أن عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، طالب النائب العام الليبي، الصديق الصور، بالتحقيق في تهديدات طالت أعضاء في مجلس النواب وأسرهم قبل جلسة منح الثقة للحكومة الليبية.