في ظروف غامضة.. اختفاء مدرس أميركي في ليبيا
قالت الأمريكية سارة إسبينوزا إن صوت ابنها فرناندو كان “مهتزا” بعد المكالمة التي أجرتها معه بعد 6 أسابيع من فقدانه في ليبيا، معتقدة بأن هناك من أخبره بضرورة إنهاء المكالمة التي اختتمها بقوله ” أنا آسف ، لكن علي أن أذهب. وعيد ميلاد سعيد”.
واختفى فرناندو في الـ 9 من نوفمبر الماضي أي بعد 5 أسابيع من وصوله في أوائل أكتوبر إلى ليبيا للعمل بإحدى الوظائف في مدرسة دولية بالعاصمة طرابلس حين غامر بالذهاب إلى واحة صحراوية، ولكن عند عودته تم توقيفه للاستجواب ولتتوقف من بعدها الرسائل التي كان يرسلها لوالدته.
وشعرت الأم القلق بعد أن تم تأجيل الانتخابات في ليبيا وهي كانت تأمل في العثور على ابنها وإعادته إلى المنزل بحلول ليلة عيد الميلاد، وبالرغم من أن الأم عبرت عن ارتياحها بعد المكالمة الأخيرة مع ابنها والتي جاءت بعد تفاوض بين السفارة الأميركية في تونس والسلطات الليبية، لكنها أردفت قائلة إنها تشعر بالحزن الشديد بعد البكاء الذي اعترى ابنها خلال المكالمة.
وصرحت السفارة لشبكة CNN الإخبارية بأنه يجري التعامل مع المكالمة من قبل وزارة الخارجية، حيث كشفت الوكالة عن أن السفارة على علم باحتجاز مواطن أميركي في ليبيا، في حين قال مسؤول أميركي بأنه يجري مراقبة الوضع لافتا إلى أنه بسبب اعتبارات الخصوصية؛ فلن يتم الخوض في التفاصيل في هذا الوقت.
ولا تزال الأم تعيش في منزلها بميامي بولاية فلوريدا على وقع معاناة اختفاء ابنها وسط تفكيرها في أي تفاصيل يمكن أن تلقي مزيدا من الضوء حول ما حدث على أمل إعادة “فرناندو” إلى المنزل، كما أن الأم كانت قد أخذت إجازة من العمل لمقابلة ابنها لقضاء إجازة في تونس المجاورة هذا الأسبوع، كما كان مخططا.
ولفتت إلى أنه في 4 نوفمبر قام برحلة في عطلة نهاية الأسبوع إلى الصحراء لرؤية واحة قبرعون، حيث اتسمت الرحلة بالخطورة نظرًا لمرورها عبر طرق تشهد احتمالات تنفيذ هجمات من قبل الميليشيات، في حين حذر الخبراء من أن السفر عبرها غير آمن، مشيرة إلى أن مدير المدرسة أخبرها بأنه قد نبه فرناندو بعدم المغامرة خارج طرابلس لأن ذلك أمر خطير للغاية.
وأضافت الأم بأن فرناندو، البالغ من العمر 29 عامًا، وأحد أفراد غواصة سابقة للبحرية الأمريكية كان قد استأجر سائقًا لرحلة نهاية الأسبوع، على مسافة 9 ساعات جنوب طرابلس للذهاب إلى الواحة الصحراوية غرب مدينة سبها لكنه لم يصل إلى المدينة في الوقت المحدد، بحسب رسائل نصية أرسلها لوالدته، بعد أن تم احتجازه هو وسائقه طوال الليل، ووفقًا للرسائل النصية في 5 نوفمبر، فإنه ليس من الواضح من الذي احتجزه، لكنه راسل والدته ليقول إنه بخير.