فجر ليبيا.. “المطار بالمطار” والمستقبل لنا
218TV|خاص
“مصادفة زمنية لافتة”، وربما ليست كذلك حتّمت على أن يكون الثالث عشر من شهر يوليو 2018 “مناسبة للأمل” بعد 4 سنوات لا تزيد ولا تنقص كان التاريخ ذاته لدى الليبيين “مناسبة للألم”، ففي حينها كان مطار العاصمة طرابلس يحترق تحت “لافتات دينية” قادتها “النسخة الليبية” من تنظيم الأخوان المسلمين مستخدمة بعض الكتائب التي أدركت اللعبة مؤخرا في مهمة بدا أنها تستهدف “تعويض الإخفاق السياسي” في صناديق الاقتراع، وفي مسعى ل”فرض أمر واقع” في العاصمة خلافا لإرادة الليبيين.
بعد 4 سنوات من مشاهد المطار المحترق، وكذلك الطائرات المعطوبة، فقد حضر “الأمل الذي لا ينضب” مع مشهد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أمس وهو يعطي “الضوء الأخضر” للجهات الرسمية تسهيل مهمة شركات إيطالية وليبية المباشرة ببناء مطار طرابلس العالمي الذي خرج من الخدمة بسبب “انقسامات سياسية” تُغذّيها “قيادات إخوان ليبيا” الذين أخفقوا في تطوير أي مقاربة سياسية تقنع الليبيين أنهم مستعدين لأن يكونوا شركاء، وجزء من ليبيا الجديدة، التي يقول الليبيون إنها آتية لا ريب.
خسائر كبيرة ترتبت على حرق مطار طرابلس العالمي على يد “فجر ليبيا”، من تعطيل الملاحة، إلى توقف الرحلات الجوية الدولية إليه بسبب الوضع الأمني في العاصمة، والأضرار الكبيرة التي أصابت الطائرات، والمرافق الرئيسية والمساندة، لكن تلك الخسائر قابلتها على الدوام “آمال كبيرة” ارتكزت على حقيقة مفادها أن الليبيين أثبتوا عبر التاريخ أنهم لا ينكسرون، وأنهم بـ”الفطرة” ينحازون إلى “ثقافة الحياة” مهما علت أصوات “الديكتاتورية والإقصاء والإلغاء”، فالمصادفة الزمنية تقول لهؤلاء الذين حاولوا إسكات الحياة في طرابلس وأجزاء أخرى من ليبيا: “إفعلوا ما تشاؤون.. المطار بالمطار والمستقبل لنا” بالإنجاز والبناء لا بالحرائق والتدمير.