في خطوة تصعيدية.. إثيوبيا تُعلن انتهاء الملء الثاني لسد النهضة
في خطوة من شأنها أن تُثير المزيد من غضب مصر والسودان؛ أعلن وزير المياه والري والطاقة في إثيوبيا، سيليشي بيكيلي، أن بلاده أكملت مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق.
وأضاف، في تغريدةٍ له، أن المنعطف التالي في بناء السد هو تحقيق التوليد المبكر للكهرباء في الشهور القليلة المقبلة.
ويطرح هذا الإعلان جملةَ مخاوف مما ستؤول إليه التطورات المتعلقة بقضية السد مستقبلا.
وزارة الري والموارد المائية السودانية؛ جدّدت في بيان لها رفضها للإجراءات الأحادية الجانب من الجارة إثيوبيا، وانتهاجها سياسات فرض الأمر الواقع متجاهلة المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في النهر، وحثّت الخرطوم أديس أبابا على “مواصلة التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يحافظ على مصالح كل الأطراف”.
مصر ،التي ترى أن السد يمثّل خطرًا جسيمًا على إمداداتها من مياه النيل وأمنها المائي؛ أعربت، أكثر من مرة، عن قلقها من مدى سلامة السد، وأثره على السدود ومحطات المياه لديها، وكان آخرها تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الأمن المائي لمصر خط أحمر، ولا يمكن المساس بحقوقها التاريخية بمياه النيل، في حين أعرب وانغ بي عن تفهم بلاده الأهمية القصوى لنهر النيل لمصر، داعمًا موقفها للتوصل إلى اتفاق ملزم.
الولايات المتحدة، من جهتها؛ أكدت أن ملء إثيوبيا للسد دون اتفاق مع دولتي المصب يمكن أن يثير التوترات، حاثةً جميع الأطراف على الإحجام عن التصرفات الأحادية، بينما نوهت إثيوبيا بأن السد، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، ضروري للتنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء.