في اليوم العالمي للمعلم.. المعلم في ليبيا يخوض معركة التقدير والحقوق وحيدًا
يُصادف 5 أكتوبر، اليوم العالمي للمعلم، هذا العام في ليبيا، بعض التحديات الحقيقية لقطاع التعليم في ليبيا، بعد الاعتصامات التي تطالب بتقدير المعلم وزيادة راتبه، أسوة بالقطاعات الأخرى في المؤسسات الحكومية.
وعلى إثر الاعتصامات، قرّرت النقابة العامة لمعلمي ليبيا، الاعتصام والدخول في إضراب عام في شهر سبتمبر الماضي، احتجاجا على عدم زيادة مرتبات المعلمين والعاملين في قطاع التربية والتعليم.
وأصدرت النقابة بيان بالخصوص، أوضحت فيه إن اعتصامها يأتي للمطالبة بتنفيذ القانون رقم (4) وصرف مرتبات المعلمين بالزيادة العامة في حسابات كل المعلمين والعاملين في التربية.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، من انقسام حادّ للتعليم، بسبب وجود وزارتين للتعليم، في حكومة الوفاق والحكومة المؤقتة، وهو الأمر الذي أدّى إلى صعوبات كبيرة في قطاع التعليم في ليبيا.
الرسالة المشتركة: “المعلمون الشباب مستقبل مهنة التدريس”
وأعلنت الأمم المتحدة، عن تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف اليوم 5 أكتوبر، بالشراكة مع منظمة اليونيسيف للطفولة وبرنامج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين.
وقدّمت رسالة مشتركة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، من المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، والمديرة التنفيذية لليونيسيف هولسمان فور ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين دافيد إدواردز، تحت عنوان “المعلمون الشباب مستقبل مهنة التدريس”.
وقدّمت الرسالة المشتركة التهنئة للمعلمين والمعلمات، ونوّهت إلى أهمية دورهم في المجتمع ونظم التعليم المستقبلية.
وطالبت الرسالة الموجهة للمعلمين، الجهات المعنية، بضرورة اتخاد الإجراءات العاجلة، اتجاه ما ما يعانيه من المعلم اليوم، في العالم، من تدني أجورهم المتدنية، وعدم تقدير حقهم، وأن بيانات اليونسكو للإحصاء تثير المخاوف الشديدة، حيث تفيد بأن العالم سيحتاج إلى زهاء 69 مليون ملعم جديد لتلبية متطلبات التعليم حتى العام 2030.
وأضافت الرسالة المشتركة، يمكن أن تتزايد الفوارق على الصعيد العالمي، حيث يعاني 70 في المائة من بلدان أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى من نقص شديد، في عدد المعلمين؟، وتصل النسبة إلى 90 في المائة،/ فيما يخص المرحلة الثانونية.
وأشارت الرسالة إلى ضرورة اتخاد التدابير العاجلة، نظرا للنقص في عدد الشباب المرشحين لخلافة المعلمين المحتمل تقاعدهم، خلال السنوات العشر المقبلة، وعددهم 48.6 مليون معلم.
وأوضحت أن موضوع الرسالة التي كان عنوانها “المعلومن الشباب مستقبل مهنة التدريس”، جاء لإقرار الأهمية الكبيرة لتكرار تأكيد قيمة المهمة المسندة للمعلمين، ودعت الحكومات إلى جعل مهنة التدريس أول الخيارات المهنية للشباب، مطالبة في هذا الشأن أيضا نقابات المعلمين وأرباب العمل في القطاع الخاص والمسؤولين عن التربية والتعليم، والقائمين على إعداد المعلمين وتدريبهم، إلى تشاطر المعارف والتجارب سعيًا إلى المساعدة على إعداد قوة عاملة ونشيطة في مجال التدريس.
الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمعلم:
وأعلنت الأمم المتحدة عن الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، يوم الأثنين المقبل 7 أكتوبر، بمقر اليونسكو في باريس، بالتعاون مع اليونيسف وصندوق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين.